باستثناء ، أبو مريم ( عبد الغفار بن قاسم ) المتهم بموالاة أهل بيت النبوة ، وحسب موازين السلطة التاريخية وأشياعها فان من يوالى أهل البيت ليس بثقه ، ومع هذا فقد اثنى ابن عقده على أبى مريم وأطراه وبالغ بمدحه كما في لسان الميزان ( 757 ) وقد ارسل أئمة الحديث هذا الحديث ارسال المسلمات ( 758 ) .
( ثم ضرب النبي بيده على يد على كناية عن المبايعة ) ( 759 ) وبايعه الرسول على ذلك فعلا ( 760 ) ، هنالك اعلن الرسول امام الحاضرين وقال لعلى :
( فأنت اخى ووزيري ووصيي وخليفتي من بعدى ) ( 761 ) ، ثم قال :
( ادن منى فدنا على ففتح النبي فاه ، ومج فيه من ريقه وتفل بين كتفيه وثدييه ) ( 762 ) .
هل اعلن الرسول عليا اماما من بعده من تلقاء نفسه أو بأمر من اللّه ؟
لقد تلقى النبي امرا الهيا بان يصدع بما يؤمر ، عندئذ جمع النبي بني هاشم ، واعلن أنباء النبوة والرسالة والكتاب وولاية العهد والإمامة من بعده ، فإذا كان النبي لا ينوى على تزويج ابنته الا بأمر من اللّه فهل يعقل ان يعلن امرا بهذه الخطورة بدون امر من اللّه ! !
والقرآن الكريم اكد هذه الحقيقة مرات متعددة إذ امر

757 - 4 / 43 . 758 - ترجمه الإمام على من تاريخ دمشق لابن عساكر 1 / 102 ح ، 138 والرياض النضرة للطبري ، 2 / 243 وشرح النهج 3 / 251 . 759 - تاريخ الخلفاء للسيوطي ، ومقتل الخوارزمي ، 10 / 43 والاستيعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة لابن حجر ، 3 / 38 والميزان للذهبي ، والجامع المفيد للسيوطي ، ومنتخب الكنز بهامش مسند أحمد ، 50 / 30 وشرح النهج لابن أبي الحديد ، 7 / 219 ونظرية عدالة الصحابة ص ، 233 والنظام السياسي في الإسلام ص 51 للمولف . 760 - مقتل الحسين للخوارزمي ، 1 / 86 ومنتخب الكنز بهامش مسند الإمام احمد 5 / 33 . 761 - منتخب الكنز ، 6 / 953 ح ، 2539 وكتابنا نظرية عدالة الصحابة ص 234 . 762 - صحيح الترمذي ج 1 ص 301 ح 3807 وحليه الأولياء ج 1 ص ، 63 والصواعق المحرقة لابن حجر ص ، 120 ترجمه الإمام على من تاريخ دمشق لابن عساكر ، 1 / 103 / 139 والمناقب لابن المغازلي الشافعي ص 86 تفصيلنا لهذه النصوص في الباب الأول .

360