اما في أحد فقد هرب أكثرية التسعة ووصف بعض شيعه التسعة أسلوب الإمام في القتال يوم أحد ( 630 ) .
وفى الخندق سمع التسعة نداء عمرو بن ود فلم يجبه أحد منهم ، فتصدى له الإمام على فقتله ، وبقتله قتل الروح المعنوية لتجمع الأحزاب ، ومن هنا قيم النبي هذا العمل الرائع بأنه أفضل من عمل الأمة إلى يوم القيامة ( 631 ) .
وبطولاته في خيبر تفوق بطولات بدر واحد ( 632 ) .
وانهزم الناس في حنين بما فيهم التسعة وثبت على ( 633 ) .
وكان معروف بشجاعته حتى سمى بأسد اللّه وسيفه في ارضه ( 634 ) .
وكان يحمل لواء النبي في كل زحف ( 635 ) .
فهل لاحد من التسعة أو لهم مجتمعين مثل هذا الماضي العسكري المجيد ؟ وهل يدعى أحد منهم انه الأعلم أو الافهم من على ؟ أو انه الأقرب من النبي ؟ أو ان آباءه وأجداده أفضل وأشرف من آباء وأجداد الإمام على ؟ هم اعقل من أن يفعلوا ذلك ! !
ومع هذا يصر قاده التحالف على أنهم الأولى بالحكم والقيادة ! !
قال الإمام على :
( اما الاستبداد علينا بهذا المقام ونحن الأعلون نسبا

630 - أسد الغابة 4 / 20 لابن الأثير والرياض النضرة 2 / 172 ونور الأربعاء ص 79 ، 78 . 631 - المستدرك على الصحيحين 2 / 32 وتاريخ بغداد ، 13 / 19 والفخر الرازي في ذيل تفسير سوره القدر ، والدر المنثور في ذيل تفسير ( ورد اللّه الذي كفروا بغيظهم ) وميزان الاعتدال 2 / 17 . 632 - مسند الإمام احمد 6 / 8 وتاريخ الطبري ، 2 / 300 وتاريخ بغداد ، 11 / 324 وكنز العمال ، 6 / 398 والاستيعاب لابن عبد البر ، 2 / 78 وتفسير الفخر الرازي ( تفسير قوله تعالى : ( أم حسبت ان أصحاب الكهف ) ) وفضائل الخمس 2 / 345 وما فوق . 633 - الهيثمي في مجمع الزوائد ، 6 / 180 ، 6 / 182 ورواه البزار والخطيب البغدادي في تاريخه 4 / 334 . 634 - ذخائر العقبى ص ، 92 والإمامة والسياسة ص ، 97 والرياض النضرة ، 2 / 225 والاستيعاب لابن عبد البر ، 2 / 457 والإصابة لابن حجر 5 / 3 / 287 . 635 - مستدرك الصحيحين ، 3 / 111 ، 137 وابن سعد في طبقاته 3 / 15 ، 3 / 1 / 14 ومسند أحمد ، 1 / 368 ، 3 / 16 وأسد الغابة لابن الأثير ، 4 / 20 وكنز العمال ، 5 / 295 والرياض النضرة ، 2 / 191 والهيثمي في مجمعه ، 3 / 111 والصواعق المحرقة ص ، 76 وفضائل الخمسة .

293