responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 264


بمجموعه مكتوبه من أحاديث الرسول فجمعها واحرقها ) لان القرآن وحده يكفى حسب رايه ، ولا حاجه لأحاديث الرسول .
عمر بن الخطاب طلب من الناس ان يأتوه بما عندهم من أحاديث الرسول المكتوبة ، وظن الناس انه يريد ان يجمعها ويأمر بكتابتها من جديد فاتوه بها ، فلما وضعت بين يديه امر بحرقها ، وحرقت فعلا ( 586 ) .
ولم يكتف بذلك انما نهى الناس عن الحديث ، وفرض على المحدثين الإقامة الجبرية ، وحبس بعضهم بجرم التحديث عن رسول اللّه ! ! ( 587 ) .
وما ذلك الا لان عمر مقتنع ان القرآن وحده يكفى ، ولا حاجه لما قاله الرسول أو ما سيقوله حتى وان كان الرسول موجودا ! ! ( 588 ) .
وجاء عثمان فسار على مسيره صاحبيه ، حيث استهل عهده باصدار مرسوم مفاده انه ( لا يحل لمسلم يروى حديثا لم يسمع به في عهد أبى بكر وعمر ) ( 589 ) .
وكان معاوية بن أبي سفيان أكثر وضوحا من الذين سبقوه ، حيث دخل بالموضوع مباشره ، فاصدر مرسوما ملكيا وجه منه نسخه إلى كل عماله :
( ان برئت الذمة ممن يروى شيئا بفضل أبى تراب وأهل بيته ) .
فغاية الجميع واحده وهى منع رواية وكتابه أحاديث الرسول كلها حتى لا يروى الناس شيئا من فضل على وأهل بيت النبوة .
وقدر معاوية انه لم يعد هنالك ما يبرر هذه التورية فدخل بالموضوع مباشره ، وحصر المنع بما يعطي حقا أو فضائلا لعلى وأهل بيت النبوة .
اما أبو بكر وعمر وعثمان فقد كانوا يراعون مشاعر المسلمين ، ولم يفصحوا عن قصدهم ويوضحوه كما افصح عنه معاوية ووضحه .


586 - طبقات بن سعد 5 / 140 ترجمه محمد بن أبي بكر . 587 - راجع كتابنا الخطط السياسية لتوحيد الأمة الاسلامية ص 302 وما فوق . 588 - راجع كتابنا نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام ص 287 وما فوق ، تجد توثيق تلك الواقعة وتفصيلها . 589 - منتخب الكنز بهامش مسند الإمام احمد 4 / 64 .

264

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست