responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 258


( ان رسول اللّه كان يغضب ، فيلعن ، ويسب ، ويؤذى من لا يستحقها ، ودعى اللّه أن تكون لمن بدرت منه زكاه وطهورا ) .
وهكذا صوروا رسول اللّه صاحب الخلق العظيم الذي وصفه اللّه تعالى باية محكمه ( وانك لعلى خلق عظيم ) ( 576 ) بصوره الرجل الذي يفقد السيطرة على اعصابه ، فيتصرف مثل تلك التصرفات التي الصقوها ظلما برسول اللّه .
لان الشخص العادي الذي لا تتوفر فيه مؤهلات النبوة يترفع عن سب ولعن وايذاء الناس بدون سبب فكيف بسيد الخلق وأعظمهم ؟ ! ! !
ما هو القصد من هذه الإشاعة ؟
القصد منها دعم الإشاعة الأولى ، والتشكيك بشخصية الرسول وبصحه حكمه على الرجال ، والنيل من علي بن أبي طالب وأهل بيته ، وابراز مظلومية أعداء اللّه ، ورفع خامل ذكرهم ، إذ من الثابت ان رسول اللّه قد لعن أعداء اللّه ، وبالذات الكثير من قاده هذا التحالف كما يروى البخاري والسيوطي والترمذي ، والنسائي ، واحمد ، وابن جرير ، والبيهقي ، ونصر بن مزاحم ، والحلبي .
وراجع كتابنا الخطط السياسية ( 577 ) ، تجد الذين لعنهم رسول اللّه ، وراجع بعث اسامة في كل السير تجد أن رسول اللّه قد لعن الذين يتخلفون عن جيش اسامة .
ومن جمله الذين لعنهم رسول اللّه أبو سفيان ، ومعاوية ، ويزيد ، والحكم بن العاص ، و . . . الخ .
بموجب هذه الشائعة ، فان الذين لعنهم رسول اللّه صاروا مطهرين أو زاكين ، وهكذا فاقوا منزله أهل البيت الذين اذهب اللّه عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ! !
وإذا كان لقول الرسول بعلى وأهل بيته قيمه ، فلماذا لا يكون لقوله هذا بقادة التحالف قيمه ، وهذا يعزز الشائعة الأولى التي أطلقها قاده التحالف بضرورة


576 - سوره القلم آية 24 . 577 - الخطط السياسية لتوحيد الأمة الاسلامية ص 101 .

258

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست