responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 253


النبي عن علي بن أبي طالب ، والحيلولة دون اعطاء أهل بيت النبي دورا مميزا بعد وفاه الرسول ، والمرتزقة من الاعراب مع البطون ومع المنافقين ، مما جعل من هذه العناصر الثلاثة حلفا واقعيا حقيقيا له قيادته ، وله أهدافه ، وله مؤيدوه .
كيف تتحقق أهداف هذا الحلف ؟ لا طاقه لهذا التحالف على مواجهة الرسول عن طريق الحرب ، وربما كانت قيادة هذا التحالف عزوفه عن فكره الحرب بسبب أواصر النسب بينها وبين الرسول ، ولا طاقه لهذا التحالف بمواجهة الرسول عن طريق المنطق ، لان قيام هذا التحالف عمل ضد المنطق ، وليس بامكان هذا التحالف ان يواجه الرسول عن طريق الشرع ، لان هذا التحالف ما قام الا لهدم الجانب السياسي من الشرع ! ! !
انه تحالف نشا في الظلام ، ولكن ليس بامكان قاده التحالف ان يقفوا مكتوفي الأيدي ، مشلولي الحركة ، بالوقت الذي يوطد فيه محمد الأمر من بعده لعلى ، ويبرز الدور المميز لأهل بيته من بعده ! !
لقد أدرك قاده التحالف خطوره البيان النبوي ، وهو لا يتوقف عن القول بأنه يتبع ما يوحى إليه ، وانه لا ينطق عن الهوى .
فإذا استطاعت قيادة التحالف ان تشكك بقول الرسول وبشخصيته ، فإنها ستبطل مفعول البيان النبوي المنحصر في حديث الرسول ، وقاده التحالف وافراد التحالف أقل وأذل من أن يواجهوا رسول اللّه بذلك .
ومن هنا لم يبق امام قيادة التحالف الا مواجهة النبي بحرب الشائعات ، وذلك باطلاق سلسله من الشائعات تتظافر للتشكيك في قول الرسول وشخصيته ، واستحاله أن تكون كل أقوال الرسول من عند اللّه .
فإذا نجحت هذه الشائعات بزعزعة الثقة ببيان الرسول المتعلق بالأمور السياسية ، يكون اجله قد دنا ، ولا تمهله المنية لبناء ما هدمته قيادة التحالف ، عندئذ يتم توزيع الادوار بين كتائب التحالف ، وأثناء انشغال العترة الطاهرة بتجهيز النبي ، ينصب خليفة من بطون قريش ، حيث يجمع الخليفة بيده الجاه والمال وتأييد التحالف ويواجهوا عليا وأهل بيت النبوة وبني هاشم بأمر واقع .
وبعد ذلك تقوم السلطة الجديدة بتحويل

253

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست