نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 231
ذلك التاريخ لكن الكثير من افراد هذا الجيش وقواده قد خرجوا بالدرجة الأولى للغنيمة وبتعبير أدق لغنيمة المغلوب حتى ولو كان محمدا . فمن جمله هذا الجيش طلقاء الفتح كأبى سفيان ويزيد ومعاوية ابناه ، وأمثالهم . صحيح انهم نطقوا بالشهادتين قبل أسبوع من خروجهم ، ولكن تلفظهم بالشهادة لا يكفى وحده ليقاتلوا مع النبي . لقد خرجوا مع النبي ينظرون لمن تكون الدائرة فيصيبون من الغنائم ، ولا يكرهون أن تكون الصدمة لمحمد وأصحابه ، وخرج أبو سفيان بن حرب في اثر العسكر كلما مر بترس ساقط أو رمح أو متاع من متاع النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) وحمله الأزلام في كنانته حتى أوقر ( 550 ) ، وخرج معه سادات البطون الذين نطقوا بالشهادتين . حتى أن بعض سادات البطون تعاهدوا ان يقتلوا محمدا إذا كانت الدائرة عليه . ( فشيبه بن عثمان بن أبي طلحه تعاهد هو وصفوان بن أمية إذا رأيا على رسول اللّه دائره ان يكونا عليه فيقتلانه ! ! ! ) ( 551 ) . وأنت فهمت طبيعة اسلام هؤلاء القوم يوم سمعوا بلالا يوذن على الكعبة لأول مره بعد الانتصار وفتح مكة . فجويرية بنت أبي جهل تيقنت ان ذكر النبي قد ارتفع حقا ، وعزمت على الصلاة ، ولكنها عبرت عن حقيقة مشاعرها ومشاعر سادات البطون عندما قالت : ( اما الصلاة فسنصلى واللّه لا نحب من قتل الأحبة أبدا . . . وقال خالد بن أسيد : الحمدللّه الذي أكرم أبى فلم يسمع هذا اليوم ! - أي أكرمه بالقتل على الشرك فلم يسمع الاذان - . . . وقال الحكم بن أبي العاص : هذا واللّه الحدث العظيم ان يصيح عبد بنى جمح على بنيه أبى طلحه ، . . . وقال أبو سفيان : - وكان أكثر ذكاء - اما انا فلا أقول شيئا ، لو قلت شيئا لأخبرته هذه الحصباء ) ( 552 ) . ومع هذا فإنهم خرجوا مع جيش المسلمين ، كمسلمين ، وعيينة بن حصن أحد قاده الجيش الاسلامي يستأذن من الرسول حتى يأتي حصن الطائف لإقناعهم
550 - المصدر نفسه 3 / 895 . 551 - المصدر نفسه 3 / 909 ثارا لأبويهما اللذان قتلا في بدر واحد ! ! . 552 - المصدر نفسه 2 / 846 .
231
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 231