من الدعوة والتي استمرت ثلاث سنين ، واشرب الجميع نبأ النبوة ونبا ولاية العهد أو الإمامة من بعد النبي ، وانتشر نبأ ولاية العهد أو الإمام من بعد النبي مع نبأ النبوة ، ولكن لان بطون قريش متغطرسة ، ولم تحمل الامر محمل الجد ، ولان النبأ العظيم ( نبأ النبوة ) هو الأعظم فقد طغى على نبأ ولاية العهد أو الإمامة من بعد النبي ، وقد وثقت ذلك في الباب المتعلق بالقيادة من بعد النبي توثيقا كاملا .
< فهرس الموضوعات > التدرج بتعميم وتثبيت ولاية العهد أو الإمامة من بعد النبي < / فهرس الموضوعات > التدرج بتعميم وتثبيت ولاية العهد أو الإمامة من بعد النبي التدرج بتعميم وترسيخ معالم الحكم الشرعي ، صفه ملازمه لقواعد العقيدة الاسلامية ، ويمكن ان تلحظ هذه الصفة في الصلاة ، وفى الانفاق ، وفى الدعوة ، وفى المنهج السياسي ، وتحريم المألوفات كالخمر ، وحتى في طريقه نزول القرآن الكريم ، وولاية العهد أو الإمامة من بعد النبي لازمتها صفه التدرج والتعميم والتثبيت المستمر ، فقد أعلنت ولاية العهد أو الإمامة من بعد النبي في الاجتماع الذي عقده النبي لبنى هاشم في بيته ، حيث أعلن في هذا الاجتماع لأول مره ان علي بن أبي طالب هو ولى عهد النبي ، وهو الإمام أو أمير الجماعة المسلمة من بعد النبي .
وطوال مرحلة الدعوة العلنية في مكة والتي استمرت عشر سنين والرسول يظهر مع ولى عهده معا ، يسيران معا ، ويصليان معا ، فإذا روى الرسول روى معه ولى عهده والإمام من بعده ، وكانا يسكنان معا في بيت واحد .
< فهرس الموضوعات > ولى العهد المعين يصف علاقته بالنبي في تلك المرحلة < / فهرس الموضوعات > ولى العهد المعين يصف علاقته بالنبي في تلك المرحلة قال الإمام على واصفا علاقته بالنبي في تلك الفترة :
( وضعني في حجره وأنا وليد ، يضمني إلى صدره ، ويكنفني في فراشه ، ويمسني جسده ، ويشمني عرقه ، وكان يمضغ الشئ ثم يلقمنيه ، وما وجد لي كذبه في قول ، ولا خطله في فعل .
وكنت اتبعه اتباع الفصيل إثر أمه ، يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علما ، ويأمرني بالاقتداء به ، ولقد كان يجاور في كل سنه بحراء فأراه ولا يراه غيرى ، ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الاسلام غير رسول اللّه وخديجة وأنا ثالثهما ، أرى نور الوحي والرسالة ، وأشم ريح النبوة ) .
وسئل قثم بن العباس كيف ورث على رسول اللّه دونكم ؟ فقال ( كان أولنا لحوقا به ، وأشدنا به لصوقا ) .

16