نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 112
مر بملا من قريش قالوا : ( ان فتى عبد المطلب ليكلم من السماء ) ( 352 ) حتى إذا ما اعلن النبي دعوته أفصحوا عن سخريتهم وأعلنوا هزئهم بصوره واضحه . ولقد سجل القرآن الكريم هذا الشكل من مواجهة بطون قريش حيث قال تعالى : ( وإذا رآك الذين كفروا ان يتخذونك الا هزوا أهذا الذي يذكر آلهتكم ) ( 353 ) وقوله تعالى : ( وإذا رأوك ان يتخذونك الا هزوا أهذا الذي بعث اللّه رسولا ) ( 354 ) . وقد قررت بطون قريش أن تكون فرقه خاصه مهمتها الاستهزاء بالرسول ، وجعلت أقطابها الوليد بن المغيرة والد خالد بن الوليد ، وعقبه بن أبي معيط ، والحكم بن العاص بن أمية ، جد ملوك بنى أمية ووالد مروان بن الحكم باني المملكة الأموية ، وعم عثمان بن عفان الخليفة الراشد الثالث ، وأبو جهل ( 355 ) . . وقد أشار القرآن الكريم لوجود هذه الفرقة بقوله تعالى ( انا كفيناك المستهزئين ) ( 356 ) . وما يؤكد واقعه الاستهزاء قوله تعالى : ( ولقد استهزئ برسل من قبلك . . . ) ( 357 ) وقوله تعالى : ( ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون ) ( 358 ) . وبالإيجاز فقد كانت بطون قريش تسخر من النبي ، وتستهزئ به وترى انه غير آهل للرسالة ، لأنه ليس عظيما بمقاييسهم الفاسدة للعظمة ، انظر إلى قوله تعالى مسجلا الظواهر التي كانت بطون قريش تبنى عليها مواقفها : ( وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ) ( 359 ) .