نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 654
ونقصى ونحرم ، ونقتل ، ونخاف ولا نأمن على دمائنا ودماء أوليائنا . ووجد الكاذبون الجاحدون لكذبهم وجحودهم موضعا يتقربون به إلى أوليائهم ، وقضاه السوء وعمال السوء في كل بلده ، فحدثوهم بالأحاديث الموضوعة المكذوبة ، ورووا عنا ما لم نقله ، وما لم نفعله ليبغضونا إلى الناس ، وكان عظم ذلك وكبره في زمن معاوية بعد موت الحسن ( عليه السلام ) فقتلت شيعتنا بكل بلده ، وقطعت الأيدي والأرجل على الظنة ، وكل من يذكر بحبنا والانقطاع الينا سجن ، أو نهبت ماله أو هدمت داره ، ثم لم يزل البلاء يشتد ويزداد إلى زمان عبيد اللّه بن زياد قاتل الحسين ، ثم جاء الحجاج فقتلهم كل قتله ، واخذهم بكل ظنه وتهمه ، حتى أن الرجل ليقال له زنديق أو كافر أحب إليه من أن يقال شيعه على . . ) . الإمام الرابع : علي بن الحسين بن علي زين العابدين : أبوه الحسين ، وجده النبي وعلى ، وأمه شاه زنان ( وتعنى بالعربية سيده النساء ) ، وهى ابنه يزدجر بن شهريار بن كسرى آخر ملوك الفرس ، تزوجها الحسين فولدت لهم عليا زين العابدين الإمام الرابع من أئمة أهل بيت النبوة ، وعندما ولد ، وسمع الإمام علي بن أبي طالب بولادته سجد للّه شكرا . قال ابن عباس : سمعت رسول اللّه ( ص ) يقول : ( انا وعلى والحسن والحسين وتسعه من ولد الحسين مطهرون معصومون ) ( 1552 ) . تربى الإمام زين العابدين في مدرسه الرسالة والنبوة ، وانتهى إليه علم النبوة كله ، وتوفرت فيه كل صفات الأئمة ، فكان هو الأعلم والأفهم بالدين والأكثر احاطه بسند سيد المرسلين ، والأقرب للّه ولرسوله والأصلح من أهل زمانه . وقد رأينا في سيره الإمام الحسن ، ان الإمام على ابلغه وصيه رسول اللّه ، وطلب من الحسين ، ان يعهد بالإمامة من بعده لابنه على ، وقد وثقنا ذلك .