responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 644


الناس ليبلغوا رضى الدولة ، وليتجنبوا سخطها عليهم ، وفوق هذا وذاك فالدولة وعملاؤها يحصون عليه وعلى محبيه سكناتهم وحركاتهم .
وضع الخلافة قبيل المواجهة الحزينة الخالدة :
لقد تجاهل مؤسسوا الخلافة - كما فصلنا - البيان النبوي ، الذي بين الخليفة من بعد النبي ، وبين فيه الأسلوب الذي ينتقل فيه منصب الخلافة من رجل لاخر ، تجاهلوا ذلك كله ، واعد مؤسسوا الخلافة القوه حتى والنبي على قيد الحياة ، وبعد موت النبي استولوا بالقوة والتغلب والغصب على منصب الخلافة ، فصار الخليفة من غلب كائنا من كان ، وصار صاحب الحق الإلهي وأعوانه مجرد مواطنين عاديين معزولين عن الناس بهيبة الدولة وقوتها ، دون حول ولا قوه .
وقبل ان يموت مؤسسوا نظام الخلافة وطمعا بتكثير منافسي أهل بيت النبوة والحيلولة بينهم وبين حقهم في قيادة الأمة ، أوجدوا نظام أصحاب الشورى لينافسوا الإمام على حال حياته ، وينافس أبناؤهم أبناء على بعد مماتهم ، ثم سلموا الخلافة عمليا لأبي سفيان وولده ، وهم أنفسهم الذين قاوموا النبي وحاربوه طوال 21 عاما ثم اسلموا مكرهين وهم يبطنون النفاق والشقاق والحقد على محمد وعلى آل محمد وبدا الأمويون حمله تقتيل وتشريد وترويع هدفها القضاء على كل من يوالى محمدا وأهل بيت محمد ، وفى غمره هذه الحملة قتل الإمام على ، وآلت الأمور إلى الإمام الحسن ، الذي رأى - وهو محق في ما رآه - ان الاستمرار بالمواجهة في تلك الظروف انتحار ، لذلك سلم بقيا منه على القلة المؤمنة التي لم تنالها سيوف الطاغية ، وخلى الجو لمعاوية الذي تحول إلى ملك للمسلمين جميعا ، وصار منصب خلافه النبي سوطا بيد معاوية وشيعته وسيفا مصلتا على الرقاب فأذل أعداءه ، وشتتهم ونكل بهم ، وذبحهم فوق كل حجر ومدر واستحى أعوانه نساءهم ، وسلبوهم أموالهم ، ولما تم له ما أراد استخلف ابنه يزيد بن معاوية ، المشهور بمجونه وعهرة وكفره - كما وثقنا - ليكون خليفة رسول اللّه على أمه دينها الرسمي دين الاسلام ! !
وكان هذا الرجل دمويا أكثر من معاوية ، ويكفى ان تعلم أنه قد اشرف بوقعه واحده وهى وقعه الحرة على قتل عشره آلاف مسلم

644

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 644
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست