responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 609


في الاسلام فقد تعود الناس ان يأخذوا بخاطر أهل الميت لمده ثلاثة أيام أو أسبوع أو أربعين يوما ، هذا عرف اتفقت عليه البشرية وأجمعت ، وعمل قاده التحالف هذا غير مألوف بل ومستهجن بكل موازين الشرع والعقل والعرف والاخلاق ، وبقسوة بالغه اخرجوا الإمام على واقتادوه ليمثل امام الخليفة الجديد ويبايعه رغم انفه .
الإمام يحول حوادث العنف إلى مناسبه لابطال حجه التحالف التي قام عليها ملكهم الجديد :
لما أوقف الإمام على امام الخليفة الجديد وحوله وجهاء أهل طاعته ، وكبار رجال قاده التحالف قال الإمام على امامهم جميعا :
( انا أحق بهذا الأمر منكم ، لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي ، أخذتم هذا الأمر من الأنصار ، واحتججتم عليهم بالقرابة من رسول اللّه ( ص ) ، وتأخذونه منا أهل البيت غصبا ؟ ألستم زعمتم للأنصار انكم أولى بهذا الأمر منهم لما كان محمد منكم ، فأعطوكم القيادة وسلموا إليكم الإمارة وانا احتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار ، نحن أولى برسول اللّه حيا وميتا ، فانصفونا ان كنتم مؤمنون ، والا فبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون ) .
قال أبو عبيده بن الجراح :
( يا ابن عم انك حديث السن وهؤلاء مشيخه قومك ليس لك مثل تجربتهم بالأمور ، ولا أرى أبا بكر الا أقوى منك على هذا الأمر ، وأشد احتمالا واضطلاعا به فسلم لأبي بكر ، فإنك تعش ويطل بك البقاء فأنت لهذا الأمر خليق وبه حقيق ، في فضلك ودينك وعلمك وفهمك وسابقتك ونسبك وصهرك ) .
فاجابه الإمام على :
( اللّه اللّه يا معشر المهاجرين ، لا تخرجوا سلطان محمد في العرب عن داره وقعر بيته إلى دوركم ، ولا تدفعوا أهله عن مقامه في الناس وحقه ، فواللّه يا معشر المهاجرين ، لنحن أحق الناس به ، لأنا أهل البيت ، ونحن أحق بالأمر منكم ما كان فينا القارئ لكتاب اللّه الفقيه في دين اللّه ، العالم بسنن رسول اللّه ، المضطلع بأمر الرعية ، المدافع عنهم الأمور السيئة القاسم بينهم

609

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 609
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست