responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 604


النبوة وابطال مفاعيل هذا البيان بالقوة عند الاقتضاء ، مع الاحتفاظ بهويه الانتماء للدين ، والاعتراف بنبوة سيد المرسلين على اعتبار ان هذه النبوة هي التي أقامت الملك الجديد وأسسته ، وان هذه النبوة هي الوسيلة الوحيدة للمحافظة عليه .
المواجهة مع النبي نفسه :
والنبي على فراش الموت أراد ان يكتب تعليماته وتوجيهاته النهائية كنبي وكقائد للأمة أسوة بقادة الأمم ، وبالوقت المحدد لكتابه هذه التوجيهات فوجئ النبي بدخول عمر بن الخطاب ومعه عدد كبير من أعوانه ورجالات حزبه الذين يرون رايه ، فقال النبي لأهل طاعته :
( قربوا اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ) ، وما ان سمع عمر بن الخطاب امر النبي حتى تجاهل وجوده وقال للحاضرين في حجره النبي :
( ان النبي يهجر ولا حاجه لنا بكتابه حسبنا كتاب اللّه ) ( 1434 ) .
وكان بين عمر وبين رجاله الذين حضروا معه اتفاق مسبق ! !
فما ان سمعوا قول عمر الخطير هذا حتى تجاهلوا وجود النبي كما تجاهله عمر وقالوا وبصوت واحد :
( القول ما قاله عمر ) ، عندنا كتاب اللّه ، حسبنا كتاب اللّه ولا حاجه لنا بكتاب الرسول ( ان النبي يهجر ! !
ما شانه اهجر ! !
ما له اهجر ! !
استفهموه ) ( 1435 ) .
فصعق الحاضرون من أهل طاعه النبي من فظاعة قول عمر وحزبه ، وأصروا على احضار الكتف والدواة ، واصر عمر وحزبه على عدم احضارها ، وتنازع الفريقان واختلفوا وأكثروا اللغط وكل فريق متمسك برايه ، اقلية من أهل طاعه النبي وأكثرية من أهل طاعه عمر ، فقدر النبي ان كتابه الكتاب بهذا المناخ غير


1434 - تذكره الخواص لابن الجوزي ص ، 62 وسر العالمين وكشف ما في الدارين لأبي حامد الغزالي ص 21 . 1435 - صحيح البخاري 1 / 137 ، 2 / 132 ، 4 / 31 و ، 65 66 ، 5 / 137 ، 7 / 9 ، 8 / 161 وصحيح مسلم ، 2 / 16 ، 5 / 75 وصحيح مسلم بشرح النووي ، 11 / 94 95 وتاريخ الطبري 3 / 192 193 وشرح النهج لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد ، 1 / 51 وتذكره الخواص لابن الجوزي ص ، 62 وسر العالمين وكشف ما في الدارين لأبي حامد الغزالي .

604

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 604
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست