نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 594
والحقيقة انه بعد موت أبى عبيده وقع اختيار الخليفتين على عثمان ليخلف عمر ، لأنه مطيع لهما ، ومتعاون معهما ، وكاره مثلهما لقيادة أهل بيت النبوة ، فلذلك صار موضع ثقة أبى بكر وعمر . فعثمان هو الرجل الذي يتوقعون رئاسته بعد زعيمهم ( 1407 ) . بمعنى ان الخليفة عمر قد استخلف عمليا عثمان ، وقرب عثمان إليه ، ورفع مكانته عنده ، واقتنع الناس ان عمر مع عثمان ، ولكن عمر جعل الأمر شورى من الناحية الشكلية حتى يبرز منافسين جدد لعلي بن أبي طالب ، فيكون عثمان هو الخليفة من بعده ، يدعمه الأمويون الحاقدون على على وبني هاشم ، وإذا مات عثمان ، تكون شهية طلحه والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف مفتوحه للخلافة ، فينافسون الإمام على ويدخلون معهم بمواجهة اما منفردين ، أو بالتعاون مع بنى أمية . هكذا يتحقق مخطط عمر الرامي إلى استبعاد علي بن أبي طالب عن قيادة الأمة نهائيا ، واستبعاد أهل بيت النبوة عامه ، وإذا مات علي بن أبي طالب ، وقام أولاده يطلبون حقهم بالقيادة ، يتصدى لهم أولاد أصحاب الشورى الخمسة ، وهكذا تبقى الأمة بحاله مواجهة مع أهل بيت النبوة ويحال بين أهل البيت وبين حقهم بالقيادة ، هذا هو مخطط عمر ومخطط قاده التحالف ! ! ولهذه الأسباب جعل عمر بن الخطاب عليا واحد من سته ! ! الإمام على واحد من عشره : وخلال عهد عمر نشات فكره العشرة المبشرين في الجنة وهم : أبو بكر وعمر وعلى وعثمان وطلحة وسعد بن أبي وقاص والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد وأبو عبيده بن الجراح ( 1408 ) .
1407 - نظام الحكم للقاسمي ص 218 ، 222 . 1408 - الترمذي ، 13 / 182 183 والبغوي في مصابيح السنة 2 / 277 بالاستناد إلى عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف ، وأخرجه أبو داود في سننه 2 / 264 عن سعيد بن زيد مثل ذلك ، ابن الربيع في تيسير الوصول .
594
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 594