responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 570


حذيفة حيا وليته واستخلفته ) ( 1317 ) ، وسالم هذا من الموالى ولا يعرف له نسب في العرب ! !
وهكذا طمع الجميع بمنصب الخلافة وطيب خاطر الجميع .
فصارت الأمة كلها تنافس آل محمد على منصب الخلافة ! !
وهذا هو السر في قدره عمر على التدبير والتخطيط ! !
اقتسام المناصب والولايات :
حسم عمر خلافه سريعا مع أبي سفيان الذي كما يبدو كان خارج اللعبة وأعطاه ما بيده من الصدقات وفيها حق الفقراء والمساكين ( 1318 ) . . وعين يزيد بن أبي سفيان قائدا لجيوش الشام ، وعين أخاه معاوية نائبا له ، فارتاحت نفس أبي سفيان ، وشعر الأمويون ان لهم مصلحه في النظام ، وانهم شركاء واخذوا يتحينون الفرص للاستيلاء على السلطة كلها ، إذ من غير المعقول ان يكون الأمر باذل حيين من قريش - على حد تعبير أبي سفيان ( 1319 ) .
وترك عمر معاوية واليا على الشام يجمع كيفما شاء ، ويعمل بما شاء دون رقيب ولا حسيب ، وولاية الشام من أعظم الولايات ، ولعل عمر بن الخطاب كان يعد معاوية ليتسلم قيادة التحالف في ما بعد ، لقيادة المواجهة ضد أهل بيت النبوة .
كان أبو سفيان ومعاوية والأمويون عامه قوم موتورون وترهم الهاشميون وعلى بالذات ، ومن المحال عقلا ان يحب الأمويون بني هاشم .
كما وسلم عمر بن الخطاب عمرو بن العاص بلاد مصر وجزءا كبيرا من فلسطين ، وعمرو بن العاص موتور وتره الهاشميون وعلى بالذات ، ومن المحال عقلا ان يحبهم .


1317 - المصدر نفسه . 1318 - العقد الفريد لابن عبد ربه ، 1 / 249 وشرح النهج 1 / 306 ، 307 . 1319 - الكامل لابن الأثير 2 / 35 .

570

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 570
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست