قال اليعقوبي في تاريخه ( 1308 ) واجتمع جماعه إلى علي بن أبي طالب يدعونه للبيعة فقال لهم على :
أغدو على محلقين رؤوسكم فلم يغد عليه الا ثلاثة ! !
ولتعلم حجم الضغط والاستقطاب ضد على وأهل بيت النبوة ، ان عمر وحزبه تجاهلوا بالكامل البيان النبوي الذي نص على امامه على من بعد النبي ، فلم ينكر عليهم منكر ، وهدد عليا بالقتل فلم ينكر منكر تماما كيوم تامرت البطون على قتل النبي ! !
وتم تجريد أهل بيت النبوة من ممتلكاتهم فلم ينكر منكر تماما مثلما اتفقت بطون قريش على حصار ومقاطعة النبي وبني هاشم .
واحضر عمر بن الخطاب الحطب وقبس من النار وهم ان يحرق بيت فاطمه على من فيه وفيه أهل البيت وبنو هاشم ! !
ولم ينكر منكر لا بيد ولا بلسان ، لقد رمى قاده التحالف أهل البيت بسهم واحد ! !
وهكذا صار قاده التحالف ومن والاهم في جهة وعلى وأهل بيت النبوة في جهة أخرى :
لقد نجح قاده التحالف نجاحا ساحقا بابتزاز حق أهل بيت النبوة بالقيادة ( 1039 ) ونجحوا بعزلهم عن القاعدة الشعبية فلم ينصرهم أو ينتصر لهم أي واحد من الأنصار ( 1310 ) ، ولم يكن مع أهل البيت عمليا من الناس الا ثلاثة ( 1311 ) .
مما يعنى ان قاده التحالف ومعهم المجتمع كله رغبه أو رهبه صاروا في جهة وعلى وأهل بيت النبوة وبني هاشم وبني المطلب صاروا في الجهة الأخرى ، تماما بنفس وضع النبي عندما اعلن عن النبوة ، وبوضعه عندما قررت بطون قريش محاصرة ومقاطعة بني هاشم ! ! !

1308 - تاريخ اليعقوبي 2 / 105 . 1309 - مروج الذهب للمسعودي ، 3 / 11 ووقعه صفين لنصر بن مزاحم ص 118 و ، 119 وانظر كيف وصف معاوية فعل أبى بكر وعمر بأنه ابتزاز . 1310 - شرح النهج ، 6 / 28 ، 2 / 67 والإمامة والسياسة لابن قتيبة ، 1 / 12 ووقعه صفين لنصر ، بن مزاحم ص 182 . 1311 - تاريخ اليعقوبي 2 / 105 .

566