نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 552
ويتجاوزوا الخط الأحمر الذي رسمه عمر بن الخطاب ( 1270 ) ، ولم يكتفوا بذلك انما حرموا على آل محمد الخلافة بحجه ان النبي كان من بني هاشم ولا يجوز ان الخليفة منهم ، والعدل يقتضى ان يختص الهاشميون بالنبوة وان تختص بطون قريش بالخلافة ، فلا تجوز الخلافة لهاشمي بناء على تعليمات عمر بن الخطاب ( 1271 ) . وقد وصف الإمام حالته وحاله أهل بيته وأشار إلى واقعه تجريدهم من حقوقهم السياسية فقال : ( لما قبض اللّه نبيه ، وكنا نحن أهله وورثته وعترته وأولياؤه من دون الناس ، لا ينازعنا سلطانه أحد ولا يطمع في حقنا طامع ، إذ انبرى لنا قومنا ، فغصبونا سلطان نبينا ، فصار الأمر لغيرنا ، وصرنا سوقه ، يطمع فينا الضعيف ، ويتعزر علينا الذليل ( 1272 ) . . ) . تجريد من يوالى أهل البيت من حقوقه السياسية : وعلى سبيل الاحتياط فلم يصدف وعلى الاطلاق ان ولى أبو بكر أو عمر أو عثمان أو الأمويين أي رجل على الاطلاق موال لآل محمد أو متظاهر بالولاء لهم ، فلقد غضبوا على من والاهم من غضبهم عليهم ، وجاء زمن من الأزمان اصدر معاوية بن أبي سفيان مراسيم ملكيه عممها على كل مقاطعة وكوره ، مفادها بالحرف ( ان برئت الذمة ممن روى شيئا من فضل أبى تراب وأهل بيته ) ، فقام الخطباء على كل منبر يلعنون عليا ، ويبرؤون منه ، ويقعون فيه ، وكتب نسخه واحده إلى كل عماله بان لا يجيزوا لاحد من شيعه على ( محبيه وأعوانه ) شهاده ، وكتب أيضا نسخه واحده : ( من قامت عليه البينة انه يحب عليا وأهل البيت فامحوه من الديوان ، وأسقطوا رزقه وعطاءه ، وشفع ذلك بنسخه أخرى قال فيها :
1270 - مروج الذهب للمسعودي ، 3 / 353 454 واقرا نص الحوار الذي دار بين عمرو ابن عباس . 1271 - راجع على سبيل المثال شرح النهج لابن أبي الحديد 3 / 107 ، 12 / 52 تحقيق أبى الفضل ، وتاريخ الطبري ، 4 / 223 وقد وثقنا ذلك أكثر من مره . 1272 - شرح النهج 1 / 248 249 .
552
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 552