سمعت رسول اللّه يقول فيه لا يخير بين امرين الا اختار أرشدهما ) .
تقول ذلك عن علي وهى تعلم فضله ، وقد سقنا من البيان النبوي الذي تعرفه عائشة ما فيه الكفاية .
والعجب أن تقول أم المؤمنين بان عليا من أهل النار ! !
ويموت على غير دين النبي ، ولم تكتف بذلك ، بل ، أدخلت معه في النار العباس ! !
عم النبي ، ومن يلمها بعد ان تأكدت من أن على هو حبيب الرسول الأول .
تجريد أهل بيت النبوة من كافه حقوقهم السياسية :
وهكذا وعمليا ابتزوا ابتزازا حق علي بن أبي طالب الشرعي بقيادة الأمة من بعد النبي ( 1265 ) ، وحتى عمر بن الخطاب اعترف بذلك فقال لابن عباس :
( اما واللّه لقد كان علي بن أبي طالب أولى بهذا الأمر منى ومن أبى بكر ( 1266 ) . . وقال عمر لابن عباس يوما :
( يا ابن عباس واللّه ان صاحبك هذا لاولى الناس بالأمر بعد رسول اللّه ولكننا خفنا . . ) ( 1267 ) .
وقد اعترف عمر بان الإمام مظلوم فقال لابن عباس :
( ما أظن صاحبك الا مظلوما ) ( 1268 ) .
وقد اعترف عمر وبكل صراحة :
( بان الأمر كان لعلى فزحزحوه عنه . . ) ( 1269 ) .
ولم يكتف عمر وحزبه بذلك انما حرموا على الهاشميين ان يتولوا أي منصب من مناصب الدولة حتى لا يدعوا لأنفسهم يوما فيجمعوا النبوة والملك معا

1265 - مروج الذهب للمسعودي ، 3 / 11 ووقعه صفين لنصر ، بن مزاحم ص ، 118 119 تجد رساله معاوية التي تشير إلى واقعه الابتزاز . 1266 - الراغب في محاضراته ، 7 / 13 وكنز العمال 6 / 394 . 1267 - شرح النهج لعلامة المعتزلة 2 / 20 . 1268 - شرح النهج 2 / 18 . 1269 - طبقات ابن سعد 3 / 130 .

551