نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 479
الفصل الثاني عشر : النبي يحذر من وقوع انقلاب ومن الانقلابيين ! ! بعد ان بين الرسول بكل وسائل البيان كافه الترتيبات الإلهية المتعلقة بقيادة الأمة من بعد النبي ، وبعد ان نصب علي بن أبي طالب أميرا على المؤمنين من بعده ، واماما للمتقين ، وطلب من الأمة ان تبايعه على ذلك ، فبايعته فعلا ، وقدمت له التهاني ، وكان أول المهنئين عمر بن الخطاب ، وبعد ان بين رسول اللّه الدور المميز لأهل بيت النبوة في قيادة الأمة من بعد النبي ، وبعد ان بين عدد وأسماء الذين اختارهم اللّه لقيادة الأمة حتى يوم القيامة ! ! بعدما سمعت الأمة كل ذلك ، أو تظاهرت بسماعه ، بعدما فهمت كل ذلك ، أو تظاهرت بفهمه ، حذرها النبي من وقوع انقلاب ، يقلب كل شيء رأسا على عقب ، ويوجد المفارقة التامة بين الانقلابيين ومن والاهم وبين رسول اللّه ، فيقول لعلى امام أصحابه : ( يا علي من فارقني فقد فارق اللّه ، ومن فارقك يا علي فقد فارقني ) ( 1081 ) . وحذر الرسول من أن الانقلابيين سيغضبون ويسبون ويؤذون عليا ويحملون الناس على ذلك ، فقال لأصحابه ( من أحب عليا فقد أحبني ، ومن ابغض عليا فقد ابغضني ) ( 1082 ) .