نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 470
وبامر من اللّه قد بين الرسول استحاله ادراك الأمة للهدى الا بالتمسك باثنين وهما كتاب اللّه باعتباره ( القانون النافذ في مجتمع الأمة الاسلامية ) وباهل بيت النبوة باعتبار عميدهم في كل زمان هو قائد الأمة وامامها ومرجعها ، مثلما بين الرسول استحاله تجنب الضلالة بغير التمسك بالاثنين . ولم يكتف الرسول بذلك انما حدد الأئمة من بعده وسمى اثنى عشر اماما بأسمائهم وكلهم من ذريته الطاهرة ، وكلهم عمداء لأهل بيت النبوة ، فعلى وحسن ، وحسين ، وزين العابدين علي بن الحسين ، والباقر . . سماهم الرسول ، وتسعه منهم لم يلدوا بعد كما بينا . كيفية انتقال منصب الإمامة من امام إلى آخر : رسول اللّه قد تلقى امرا من ربه بان يعلن علي بن أبي طالب وليا لعهده واماما من بعده ، وكلف اللّه رسوله ان يعد الإمام على اعدادا خاصا للإمامة من بعده ، وقبل ان ينتقل النبي إلى جوار ربه اكد عهده لعلى وتوجه امام مائه الف ، والمفترض حسب قواعد الشرعية ان تتقدم الأمة وتبايع امامها الجديد . لم يكتف رسول اللّه بذلك . انما طلب من على أن يعهد إلى الحسن وطلب من الحسن ان يعهد إلى الحسين ، ومن الحسين ان يعهد إلى ابنه على وطلب من على أن يعهد إلى ابنه محمد الباقر . . الخ ، بمعنى ان الرسول قد رتب الأمور بحيث يتعين كل امام بنص ممن سبقه . وحيث إن الأمة قد دلها اللّه ورسوله على الشخص المتصف بصفات الإمامة ، أو القيادة ، أو المرجعية ، فإنها بهذه الحالة تقبل على امامها الجديد فتبايعه ، بيسر وسهولة بدون هزه ولا رجه ، فيسير الجميع ضمن اطار الشرعية والمشروعية الإلهية ، تحت قيادة الرجل الذي ارتضاه اللّه ورسوله لقيادة الأمة ( 1058 ) .
1058 - فصلنا ذلك في كتابنا نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام ، باب القيادة السياسية .
470
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 470