نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 450
سبب بتر النصوص وتجزئتها : تبين لنا من النص الأول والثاني ان رسول اللّه ( ص ) قد اعلن في غدير خم وامام جموع المسلمين العائدة من حجه الوداع عن عده أمور : الأمر الأول : توج علي بن أبي طالب وليا للمؤمنين من بعده ، وبهذا التتويج حسم موضوع الخلافة من بعده أي بالعصر الذي يلي موت النبي مباشره . الأمر الثاني : اعلن مباشره عن الدور المميز لأهل بيت النبوة ووضحه توضيحا كاملا وبهذا الإعلان حسم موضوع القيادة لعصر ما بعد النبوة وحتى قيام الساعة . الأمر الثالث : ربطه المتين ما بين ولاية اللّه وولاية الرسول وولاية على ، إذ جعل الولايات الثلاثة على نسق واحد هذا من جهة ومن جهة ثانيه فقد ربط أهل بيت النبي والقرآن الكريم برباط واحد ، فجعل القرآن الثقل الأكبر وأهل البيت هم الثقل الأصغر واكد استحاله الفصل بين الولاءات الثلاثة واستحاله الفصل بين الثقلين . اما النص الثالث ، والرابع ، والخامس فقد كشفت عن الأمر الأول وجانب من الأمر الثالث ، ولم تتطرق هذه النصوص لدور أهل بيت النبوة مع أن الأمور الثلاثة قد أعلنت في مكان واحد ، وزمان واحد ، والسبب ان البراء وسعد بن أبى وقاص قد ذكرا هذه النصوص أثناء فترة موجه العداء الصارخ لعلى التي قادها معاوية ، وعندما فرض معاوية على الناس مسبه على فقام سعد اعتراضا منه على مسبه على ، ولم يكن امام جموع الدنيا وقت لسماع بقيه الحديث ، ولا مع سعد وقت أيضا لاتمام الحديث ، فكان المجتمع الاسلامي يومئذ مشعوط وكأنه على كف عفريت ، لا يسمع ولا يريد ان يسمع ، وإذا سمع لا يعقل والا فان النص الثالث والرابع والخامس انما هي اجزاء لا تتجزء من الأمور الثلاثة التي اعلنها النبي في غدير خم ، واي عاقل ، واي حيادي يلحظ الارتباط الوثيق بين النصوص الخمسة .
450
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 450