الاسلام ( 983 ) .
فالهاشميون هم أكرم قريش ، وأحكمها ، وأعقلها ، وأفهمها وأشرفها ، وأرجلها .
ولقد صدق أبو طالب بشعره إذ قال :
< شعر > إذا اجتمعت يوما قريش لمفخر * فعبد مناف سرها وصميمها إن حصلت اشراف عبد منافها * ففي هاشم اشرافها وقديمها وإن فخرت يوما فان محمدا * هو المصطفى من سرها وكريمها تدعت قريش غثها وسمينها علينا * فلم تظفر وطاشت حلومها وكنا قديما لا نقر ظلامه إذا * ما ثنوا صعر الخدود نقيمها ونحمي حماها كل يوم كريهة * ونضرب عن أحجارها من يرومها بنا انتعش العود الدواء وانما * بأكنافنا تندى وتنمى أرومها ( 984 ) < / شعر > ذريه النبي من صلب على :
رسول اللّه مبارك وسيد ولد آدم بالنص ، وقد شاءت حكمه اللّه ان لا يكون للنبي ذريه من صلبه ، وقد اعلن الرسول ذلك امام المسلمين وتوج الحادثة فقال لهم :
( ان اللّه جعل ذريه كل نبي من صلبه وجعل ذريتي من صلب على ) ( 985 ) .
وهذا نوع من التكامل العجيب بين الشخصيتين .
واعلن الرسول امام أصحابه :
( ان كل بنى أنثى ينتمون إلى عصبتهم الا ولد فاطمه فانا وليهم وانا عصبتهم وانا أبوهم ) ( 986 ) .
والمدهش ان هذه الإعلانات سبقت زواج على من فاطمه ! !

983 - النظام السياسي في الإسلام ص 85 وما فوق وتاريخ الطبري ، 2 / 79 ، 180 والسيرة الحلبية ، 1 / 5 ، 78 وطبقات ابن سعد 1 / 76 ، 1 / 79 80 ، 2 / 76 ، 179 . 984 - سيره ابن هشام 1 / 275 و ، 283 وطبقات ابن سعد ، 1 / 186 وتاريخ الطبري ، 2 / 218 ، 221 وتاريخ أبي الفداء ، 1 / 117 والغدير للعلامة الأميني 7 / 403 . 985 - كنز العمال ، 6 / 152 ح 5210 . 986 - أخرجه الطبراني وهو الحديث 22 من الأحاديث التي أوردها ابن حجر في الفصل الثاني من الصواعق المحرقة ص ، 112 والمستدرك للحاكم 3 / 164 وقال إنه حديث صحيح .

439