responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 392


من هو اعلم ولا افهم منه ، وكان الرسول هو الأقرب للّه ، والاتقى له ، فليس في زمانه من هو أقرب للّه ولا اتقى منه ، وكان اصلح وأفضل أبناء الجنس البشرى في زمانه ، فليس في الكون الانساني من هو اصلح ولا أفضل منه ، تلك حقائق دينيه وعقلية لا يجادل فيها عاقل ، والصفات التي ألصقت بالنبي محمد من كونه الأعلم والأفهم بالدين ، والاتقى والأقرب إلى اللّه وأفضل الموجودين هي ثمره تأهيل واعداد الهى ليبلغ الرسالة وليقود الدعوة والدولة معا فيكون قائدا للجماعة المسلمة ، واماما ومرجعا للناس .
وتلك صفات خفيه لا يعلمها علما يقينيا الا اللّه ، ومن هنا اختص تعالى نفسه باختيار الرسل وتعيينهم بعد ان أهلهم واعدهم لذلك .
الأئمة أو الخلفاء الشرعيين للرسول :
اقتضت حكمه اللّه ان يبلغ الرسل أماناتهم ورسالات اللّه إلى نبي البشر ، وبعد ذلك يحكم على الرسل بالموت ، ويختار لهم ما عنده ، ومحمد كخاتم للرسل لم يستثن من الموت ، فبعد ان بلغ الرسول رسالات ربه ، وقاد الدعوة وبنى الدولة ، وبين ما طلب منه بيانه ، اعلن للناس ، انه قد خير فاختار ما عند اللّه ، وانه تعالى قد أوصى إليه بان يرتب عصر ما بعد النبوة حسب المشيئة الإلهية ، وانه قد رتب هذا العصر بالصورة التي أوصاها اللّه تعالى له .
وكما اختار اللّه محمدا للنبوة والرسالة واعده وأهله لذلك فإنه تعالى قد اختار علي بن أبي طالب ليكون وليا لعهد النبي خلال حياته ، وخليفة واماما للأمة بعد وفاته وقد أهل اللّه عليا لهذا المنصب الرفيع ، فالهم نبيه محمدا ان يكفله صغيرا ليتربى في كنف النبي ، وليصنع على عينه ، وبعد ان كلف النبي بالرسالة اعلن رسول اللّه نبأ الرسالة مع نبأ الخلافة أو الإمامة من بعده ليربط النبئين معا برباط عقائدي ، ثم أوصى اللّه إلى نبيه ان يزوج عليا سيده نساء العالمين فاطمه ، ليخرج الأئمة من بعد النبي من هذه الشجرة المباركة محمد وعلى وفاطمه ، ثم اعلن النبي بأمر من ربه بان أولئك هم أهل بيته الذين اذهب اللّه عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وهم الأبناء والنساء والأنفس كما أوضحت ذلك آية المباهلة مثلما اعلن النبي ان التمسك بهم ،

392

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست