responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 352


إلى ابطال مفاعيل الأوامر الإلهية التي بلغها الرسول للأمة .
وقد اسف النبي لذلك أشد الأسف وشلت حركتهم ضده قيمه الأمر الإلهي ، بالتفصيل الذي تناولناه في الفصل السابق .
وما على الرسول الا البلاغ :
لقد اختار اللّه محمدا رسولا كما اختار غيره من الرسل ، ليبلغ آخر رساله إلهية إلى بنى البشر ، ومهمة الرسول ان يبلغ الرسالة التي عهد اللّه إليه تبليغها بدون زيادة ولا نقصان ، ويتبع ما يوحى إليه بكل خطوه ، فالرسول عبد مأمور للّه ، ليس له من الأمر شيئا الا ما خوله اللّه تعالى ، لقد بلغ كل رسول سبق النبي رساله اللّه إلى قومه ، ورفضت على الغالب أقوام الرسل كافه الرسالات الإلهية ، لم يعاقب اللّه الرسول بجرم قومه وعدم تصديقهم له انما اخذ الأقوام التي كذبت الرسل ، ونجى اللّه رسله ، لان مهمه الرسول أي رسول هي البلاغ .
لقد نجح النبي حيث أخفق غيره ، وتحمل من الأذى والبلاء ، ما لم يتحمله غيره ، وصبر على قومه ، حتى انقذهم من الشرك إلى التوحيد ، واقام دولتهم لأول مره في التاريخ ، وبين لهم صراط اللّه المستقيم ، وتابع عمليه تعميق مفهوم التوحيد في النفوس ، ومفهوم الوحدة ، ووضع الناس في أدق تفاصيل صراط اللّه المستقيم ، فاستقامت أمورهم وعرفوا درب الفلاح .
في بداية الفرحة بنصر اللّه والفتح ، انحرفت شرائح من أمه محمد ، وطعنت باختيار اللّه سبحانه وتعالى لعلى ليكون امام الأمة من بعد النبي ، مثلما طعنت باختيار أهل بيت النبوة لدور تاريخي مميز بعد وفاه النبي ، بمعنى ان هذه الشرائح التي كونت تحالفا قبلت الرسالة الإلهية أو تظاهرت بقبولها ، ولكنها رفضت الجانب المتعلق بقيادة الأمة من بعد النبي ورفضت اعطاء أهل بيت النبوة دورا مميزا في قيادة الأمة ! ! !
وباختصار شديد فان التحالف يقبل بكل احترام الرسالة الإلهية الا ذلك الجانب منها المتعلق بقيادة الأمة ومرجعيتها وامامتها ، والذي يعطى دورا بارزا لأهل بيت النبوة ، تماما كما رفضوا هم واسلافهم ومن شايعهم نبوة محمد ( ص ) في بداية الأمر لنفس الأسباب والحجج الواهية .
ان رفض

352

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست