responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 325


الأنبياء لا يورثون وبين هاتين الآيتين ! !
هذا كتاب اللّه ينطق .
فسكت أبو بكر وانصرف مصرا على قوله ( 708 ) .
لم تكتف الزهراء بذلك بل بسطت خصومتها مع أبي بكر وعمر امام المهاجرين والأنصار ، وارتجلت امامهم خطبه من عيون كلام العرب ، ومما قالته حول هذا الموضوع :
( افعلى عمد تركتم كتاب اللّه ونبذتموه وراء ظهوركم إذ اللّه تبارك وتعالى يقول :
( وورث سليمان داود ) وقال عز وجل في ما قص من خبر يحيى بن زكريا :
( فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب ) ، وقال عز وجل :
( وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب اللّه ) وقال :
( يوصيكم اللّه في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ) وقال تعالى :
( ان ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين ) ، وزعمتم ان لا حق ولا ارث لي من أبى ، ولا رحم بيننا ، افخصكم اللّه باية اخرج منها نبيه ، أم تقولون أهل ملتين لا يتوارثون ! !
أولست انا وأبى من أهل مله واحده ! !
لعلكم اعلم بخصوص القرآن وعمومه من النبي أفحكم الجاهلية تبغون ! ! ) ( 709 ) واصر أبو بكر على رايه ، وقال :
انه الوريث الوحيد للنبي ( 710 ) .
ونجى الحذاء من قرار المصادرة :
ولأسباب انسانية تفضل عمر فقال لأبي بكر :
( أعطهم آله الرسول ودابته وحذاءه ، فأعطوها لعلى ) ( 711 ) .
وأنت ترى ان ولى اللّه على ، وسيده نساء العالمين نطقا بالحق المبين ، ولكن لو سلم أبو بكر وعمر بحق على وفاطمه بإرث النبي لنزعوا منهما الخلافة في ما بعد ، ولكنهما صادرا التركة وانكرا حق أهل بيت النبوة بتركه النبي .


708 - كنز العمال ، 5 / 365 وطبقات بن سعد 2 / 312 . 709 - بلاغات النساء ص 16 17 . 710 - مسند أحمد 1 / 4 ح ، 14 وسنن أبي داود ، 3 / 50 وتاريخ ابن كثير ، 5 / 289 وتاريخ الذهبي 1 / 346 والجوهري في كتابه السقيفة كما ذكر بن أبي الحديد في شرح النهج 4 / 81 . 711 - شرح النهج ، 4 / 87 ، 89 وبلاغات النساء ص 12 ، 15 .

325

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست