responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 280


مقطع التشكيك بذات الرسول وعقله وقوله ورويته للمستقبل :
علاوة على الحركة التنظيمية للتحالف ، وعلاوة على وحده الهدف ، فقد اتفق قاده التحالف على التشكيك بذات الرسول ، وبعقله ، وبقوله ، وبرويته للمستقبل ، فزعموا أن كل أقوال الرسول لا ينبغي ان تحمل على محمل الجد ، لأنه بشر معرض للخطا للصواب ويتكلم بالغضب والرضى .
وقد وثقنا هذا الزعم عند معالجة الشائعة الأولى ، والدليل انه يفقد السيطرة على اعصابه فيشتم الناس ويسبهم ويلعنهم بدون ذنب ولا سبب ، وقد وثقنا هذا الزعم عند معالجة الشائعة الثانية ، ومما يزيد المخاوف ان النبي أحيانا يخيل إليه انه يفعل الشيء وما فعله ! ! !
وقد وثقنا هذا الزعم عند استعراض الشائعة الثالثة ، والأدهى ان السن قد اثر عليه حتى أنه يسقط أحيانا من القرآن الكريم ، وقد وثقنا ذلك عند طرح الإشاعة الرابعة ، والمخيف بالرسول انه يهجر ، فيطلق ألفاظه وأقواله دون ان يكون مالكا لقواه العقلية ! !
وأجمعت الأمة على واقعه صدور هذا اللفظ من عمر بن الخطاب ، والرسول لا يهتم بمصلحة الأمة ، حتى أنه مات وترك أمته بدون راع ، والقرآن وهو برهان نبوته تركه بدون جمع ! ! !
كل هذه العيوب التي تضمنتها الشائعات الفاسدة تلقى ظلالا كثيفة من الشك بكل ما قاله النبي ، وبكل ما وصى به ، وكل ما صدر منه خاصه في الجانب المتعلق بالقيادة من بعده ، وتهيب بأصحاب الهمه لينقذوا الاسلام من هذا الرجل ، ويخططوا لمستقبل الاسلام نيابة عنه ! ! !
فالنبي في أحسن الأحوال ليس أكثر من مجتهد قد يصيب قوله وقد يخطئ ، وقد من اللّه على الأمة بمئات المجتهدين كعمر وأبى بكر رضى اللّه عنهما ، حيث ينظران فما وافق الصواب من كلام الرسول أقره المجتهدون ، وما خالف الصواب تركاه واجتهدا غيره ، ولحسن حظ الاسلام ان القرآن موجود فالقرآن وحده يكفى ، ولا حاجه لتوجيهات أو أقوال شخص كالرسول مشكوك بكل أقواله ! ! !
وقد حقق هذا أهدافه كامله ، وسهل لقادة التحالف في ما بعد ان يحولوا إشاعاتهم إلى قناعات ، وان يحرقوا المكتوب من أحاديث الرسول ، وان يمنعوا تداول هذه الأحاديث منعا باتا ، وقد اجمعوا

280

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست