نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 278
المقطع السياسي : البطن الهاشمي ليس غريبا على بطون قريش ، فهاشم وعبد المطلب ، وأبو طالب ، كلهم أسياد ومن خيره شيوخ الوادي على حد تعبير أبي سفيان ، وبكل الموازين فان البطن الهاشمي هو أحد بطون قريش ، والبطون اخوه لا فرق بينهم ، وقد بدا الهاشميون الخصام والقطيعة فلم يقبلوا ان يسيروا مع اخوانهم بطون قريش ال 24 انما انفردوا وشذوا عن البطون ورغبوا بالتميز عنهم ، وادعى أحدهم النبوة وهو محمد ، فاضطرت بطون قريش مجتمعه ان تقف ضده ، وان تقاومه وتحاربه طوال 23 عاما ، ولكن الهاشميين انتصروا وتميزوا عن البطون بالنبوة ، وها هي البطون أخيرا مجتمعه تعترف بمحمد الهاشمي كنبي ، فمن الحكمة ان تقف مطامع الهاشميين عند حد معين ، وان يكتفوا بتميزهم بالنبوة ! ! ولكن قاده التحالف يلاحظون ان محمدا والهاشميين لا يقفون عند حد معين ، فمحمد يقدم ابن عمه علي بن أبي طالب للأمة ليكون الإمام والقائد والمرجع من بعده ، ويقول محمد : ان اللّه هو الذي أمره باختيار على للقيادة والإمامة والمرجعية من بعده ! ! وهذا امر لا تقبله البطون ، فمن غير المعقول ان النبي من بني هاشم وأن يكون خليفته من بني هاشم ! ! هذا امر يفوق التصور والتصديق ! ! ولا يكتفى محمد بذلك ، انما يعطى أهل بيته دورا مميزا وأبديا . وها هو محمد يقول : بان الهداية لا تدركها الأمة الا بالقرآن وبعترته أهل بيته معا ، وليس بامكان الأمة ان تتجنب الضلالة الا بالقرآن وباهل بيته معا ! ! والكارثة ان محمدا يقول : بان اللّه قد أمره بإعلان ذلك . فإذا نجح محمد بمخططه هذا فان الهاشميين سيحصلون على الملك والنبوة معا وينالون الشرفين ، ويحرمون البطون من هذين الشرفين معا ! ! ! فمن غير الممكن ان يأمر اللّه بذلك وان يخص الهاشميين بالنبوة والملك معا ! ! ومن غير الممكن ان يعطى أهل بيت محمد من دون البيوت دورا مميزا في الأمة ! ! ! ان هذا هو الاجحاف بعينه .
278
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 278