responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 275


التحالف طوال التاريخ ، تحولت هذه الشائعة إلى قناعه آمنت بها الأكثرية الساحقة ، لأنها صدرت عن أبي بكر وعمر وهما فوق الشبهات .
وقد رأينا ان عبد اللّه بن عمر وصف حاله ترك الأمة بدون راع بأنها تضييع للأمانة ، وانها تفريط ، وانها محل لوم يترفع عن الوقوع فيها راعى الإبل أو راعى الغنم ، وان ترك الأمة بدون راع يعنى تركهم هملا على حد تعبير عائشة ، ويؤدي إلى الفتنة حسب توقع أم المؤمنين ! ! !
فهل يعقل بربكم ان يكون راعى الغنم أو الإبل أو عبد اللّه ابن عمر أو أم المؤمنين ابعد نظرا ، وأدرك لعواقب الأمور من رسول اللّه وهو صفوه الجنس البشرى ؟ ! !
وهل يعقل ان يكون ابن عمر أو أبوه أو أم المؤمنين أو ابن أبي قحافة أكثر رحمه من النبي بأمته ! ! !
ثم فكره ترك الرسول للأمة دون ان يعين خليفة من بعده ، أو يبين على الأقل طريقه تعيينه ، فكره تتعارض مع كمال الدين وتمام النعمة ! !
وهل يعقل ان يبين الرسول المهم ويترك الأهم ! ! ! ( 619 ) لأردنها للذي دفعها إلى أول مره :
اخرج الطبري في الرياض النضرة ( 620 ) كما اخرج أبو ذر عن ابن عمر أنه قال :
( لما طعن عمر قلت :
يا أمير المؤمنين لو أجهدت نفسك وأمرت عليهم رجلا ؟ . . فقال عمر :
( والذي نفسي بيده لأردنها للذي دفعها إلى أول مره ) ويقصد به عثمان حيث كلفه أبو بكر بكتابه عهده فقال لعثمان :
اكتب ( انى قد وليت عليكم . . . ثم أغمي على أبى بكر من شده الوجع فكتب عثمان ( عمر ) ، أي اكملها عثمان من تلقاء نفسه ، ولما افاق أبو بكر طلب من عثمان ان يقرا له ما كتب ، فسر الخليفة وقال لعثمان :
( لو كتبت نفسك لكنت اهلا لها ) ، بمعنى ان


619 - كتابنا الخطط السياسية لتوحيد الأمة الاسلامية ص 371 وما فوق تجد التنظير المنطقي لهذه الشائعة . 620 - 2 / 74 .

275

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست