نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 274
الخليفتين ! ! وعمر يؤكد في هذا الحديث بان الرسول لم يستخلف ! ! وروى المسعودي في مروج الذهب ان عبد اللّه بن عمر دخل على عمر بن الخطاب وهو يجود بأنفاسه ، فقال له : ( يا أمير المؤمنين استخلف على أمه محمد ، فإنه لو جاءك راعى إبلك أو غنمك ، وترك إبله أو غنمه لا راعى لها للمته ، وقلت له : كيف تركت أمانتك ضائعة ؟ فكيف يا أمير المؤمنين بأمه محمد ؟ ) فاجابه عمر : ( ان ادع فقد ودع من هو خير منى - يعنى الرسول - وان استخلف فقد استخلف من هو خير منى - يعنى أبا بكر - ) ( 616 ) . فعمر يصرح بان الرسول لم يستخلف ، ويساوى بتصريحه هذا بين فعل أبى بكر وفعل الرسول ! ! وروى ابن قتيبة في الإمامة والسياسة ص 22 ان عمر لما أحس بالموت قال لابنه عبد اللّه : ( اذهب إلى عائشة وأقرئها السلام ، واستأذنها ان اقبر مع رسول اللّه ومع أبى بكر . فأتاها عبد اللّه ، فاعلمها فقالت : حبا وكرامة ، ثم قالت : يا بنى أبلغ عمر سلامي وقل له لا تدع أمه محمد بلا راع . . استخلف عليهم ، ولا تدعهم بعدك هملا ، فانى اخشى عليهم الفتنة ! ! فاتى عبد اللّه عمر فاعلمه فقال عمر : ومن تأمرني ان استخلف لو أدركت . . الخ ) ( 617 ) . وأخرج البلاذري في أنساب الأشراف عن ابن عباس قال : ( قال : عمر لا ادرى ما اصنع بأمه محمد وذلك قبل ان يطعن ؟ فقلت : ولم تهتم وأنت تجد من تستخلفه ؟ . . . ) ( 618 ) . تكييف هذه الشائعة : راجت الشائعة التي روجها قاده التخالف ، وقد اتضح ان أول من أطلقها هو أبو بكر وعمر وبفضل وسائل اعلام التحالف التي كانت تحت سيطرة قيادات