responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 251


اماما ، حتى وان اختاره اللّه نفسه ! !
والحيلولة بين أي هاشمي وبين الإمارة ، لان أي هاشمي إذا تسلم الإمارة فسيدعوا لخلافه أو امامه أهل بيت النبوة ، وعلى هذا أجمعت قيادة بطون قريش ومن تحالف معها .
وبطون قريش تعترف بالنبي وتدين بالاسلام ، ولكنها ترفض ان يجمع الهاشميون مع النبوة الملك ( الخلافة والنبوة معا ) .
روح الفريق :
ساد هذا التحالف روح الفريق ، والالتزام بالهدف ، ففي سقيفة بنى ساعده وعندما قال الأنصار لا نبايع الا عليا وعلى غائب ، عندئذ قال أبو بكر :
انى قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين :
عمر وأبا عبيده فبايعوا أيهما شئتم .
عندئذ قال الاثنان :
معاذ اللّه ان نتقدم عليك ، فقفز بشير بن سعد فبايع أبا بكر وبايعه عمر وأبو عبيده وعندما مرض أبو بكر مرضه الذي مات منه ، دعا عثمان ليكتب له عهدا ، فقال أبو بكر :
( انى قد وليت عليكم . . ) فأغمى عليه من شده الوجع ، فأتمها عثمان من تلقاء نفسه وكتب :
( انى قد وليت عليكم عمر بن الخطاب ) ، فلما افاق أبو بكر من غيبوبته طلب من عثمان ان يقرا له ما كتب ، ولما قرا عثمان ارتاحت نفس أبى بكر ، وقال لعثمان :
( واللّه لو كتبت نفسك لكنت اهلا لها ) .
فأنت تلاحظ ان عثمان قد كتب كلمه عمر من تلقاء نفسه ، لأنه يعرف ان الخليفة حسب الاتفاق عمر ، ثم انظر إلى قول أبى بكر :
( واللّه لو كتبت نفسك لكنت اهلا لها ) ، بمعنى ان الجميع يتصرفون بروح الفريق وضمن مخطط معلوم بغض النظر عن الديكور .
وعندما مرض عمر مرضه الذي مات منه كان واضحا ان الخليفة من بعده عثمان بكل المقاييس ، فعثمان كان يعرف بالرديف أي الرجل الذي يلي الرجل ، ولكن عمر أراد ان يتولى عثمان الخلافة بديكور خاص ، ويتولى الطاقم الذي اختاره عمر في ما بعد صد الإمام على عن حقه بالإمامة ، حيث يفتح شهية أكبر عدد من الطامعين بالخلافة فيكونون للامام في ما بعد مجتمعين ندا ! !
ولم ينس عمر الذين ساعدوه على انشاء التحالف ، فقال بحسرة :
( لو كان أبو عبيده حيا لوليته واستخلفته ) وأبو عبيده ثالث الثلاثة من المهاجرين الذين دخلوا سقيفة

251

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست