responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 223


الفصل الخامس : المواجهة مع القبائل الطامعة بغزوه لمغنم الجزء الأكبر من الجزيرة العربية صحارى ، والموارد شحيحه لا تكفى سكانها حتى مع السلطة النافذة والعدالة بالتوزيع ، مما جعل الكثير من القبائل تعتمد بسد الكثير من حاجاتها على الغزو ، فيغزوا بعضها البعض .
ولما نجح الرسول بتكوين كيانه السياسي في المدينة ، وهزم خصومه وغنم أموالهم ، ولان المدينة واحة وسط صحراء ، فقد فكرت الكثير من القبائل المحتاجة بغزوها ، لا كراهية لمحمد أو لدينه ، ولا انتقاما منه ولكن طمعا بالمغنم وما يسد بعض حاجاتها .
ولقد راودت فكره غزو المدينة أذهان العديد من القبائل والجماعات ، وتهيأت بالفعل للغزو وشرعت به ، ولكن النبي كان لها بالمرصاد واستعمل معها أسلوبا لم تعهده العرب وهو الحرب الوقائية ، فعندما تتوفر لديه المعلومات بان هذه القبيلة أو تلك تستعد لغزو المدينة كان النبي يسارع ويجهز حمله فيغزوها قبل ان تغزوه .
وبهذا الأسلوب المميز استطاع الرسول ان يربح المواجهة مع القبائل الطامعة في غزوه ، وان ينزع من أذهانها التفكير بغزوه ، وان يشعرها بوجوده وبقدرته على أن ينال كل من تسول له نفسه الكيد به .
وهذا ما فعله في غزوه قرقره الكدر بجمع ثعلبه ومحارب ، ومثل حملته على تجمع بنى سليم ، وسريته على طليحة ، ومسلم بن خويلد ، ومثل غزوه ذات الرقاع التي قادها الرسول لإرهاب جموع أنمار وثعلبه ، وغزوه دومة الجندل ، وغزوه المريسيع على بنى المصطلق من خزاعة ، وحملته على القرطاء من بنى بكر ، وسريته إلى الغمر بجمع بنى محارب وثعلبه ، وسرية زيد إلى بنى ثعلبه ، وسرية علي بن أبي طالب إلى سعد بن بكر بفدك ، وسرية عبد اللّه بن رواحه

223

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست