نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 213
( خلوهم لعنهم اللّه ولعنه معهم ) وامر بان يجلوا من المدينة . وحاول ابن أبي ان يبقيهم في المدينة فأبوا ، وتم إجلاؤهم إلى أذرعات ، بعد ان اخذ النبي أموالهم ( 518 ) . المواجهة مع بنى النضير : قتل رجل مسلم رجلين من بنى عامر دون ان يعلم أن بينهم وبين رسول اللّه أمان وعهد ، وطلب عامر بن الطفيل ديتهما ، فسار رسول اللّه إلى بنى النضير ليستعين بهم على الدية ، وكانوا حلفاء بنى عامر ، فقال اليهود : نفعل يا أبا القاسم ما أحببت ، اجلس حتى نطعمك . ثم خلا بعضهم إلى بعض فقال حيى بن اخطب : ( يا معشر اليهود ، قد جاءكم محمد في نفر من أصحابه لا يبلغون العشرة ، فاطرحوا عليه حجرا من فوق هذا البيت الذي هو تحته فاقتلوه ، فلن تجدوا اخلى منه الساعة ، فان قتل تفرق أصحابه ، فلحق من كان معه من قريش بحرمهم ، وبقى من ها هنا من الأوس والخزرج ) . فقال عمرو بن جحاش : ( انا اظهر على البيت واطرح عليه الصخرة ! ) فقال سلام بن مشكم : ( أطيعوني هذه المرة وخالفوني الدهر ، واللّه ان فعلتم ليخبرن بانا قد غدرنا به ، وان هذا نقض العهد الذي بيننا ) . وجاء رسول اللّه الخبر من السماء ، فنهض كأنه يريد حاجه ، وترك أصحابه جلوس مع اليهود ، واكتشف اليهود ان مؤامرتهم قد كشفت ، ونصحهم ناصح منهم ، اسلموا لتنجو من عاقبه موامرتكم عليه ، فأبوا ، فقال لهم حكيمهم ، ( ( إذا فان محمدا سيطلب منكم الخروج فأخرجوا ) . ولما وصل رسول اللّه إلى مامنه ارسل ليهود بنى النضير رسولا لينقل لهم انذارا مختصرا : ( ان اخرجوا من بلادي ) ، وتبلغوا الانذار فشجعهم ابن أبي على رفض الانذار . وحاول ابن أبي ان يشكل جبهة من اليهود والمنافقين ، وسريعا امر النبي من اطاعه بالتهيؤ لمقاتله بنى النضير الذين نقضوا عهده ، ورفضوا انذاره ،
518 - المغازي للواقدي 2 / 176 ، 180 .
213
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 213