responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 212


ومن هؤلاء :
اليهود ، والمنافقين ، ومع أنه لا علاقة خاصه لهم ببطون قريش ، الا انهم أبدوا تأثرهم البالغ بما أصاب البطون وبكوا قتلى البطون ، وشجعوها على الانتقام من محمد وآله .
المواجهة مع بنى قينقاع :
بنو قينقاع احدى الجماعات اليهودية التي هزتها نتائج معركة بدر ، وأخرجتها عن صمتها الاثم ، ومع أنهم قد أعطوا الرسول العهود والمواثيق بان يكونوا معه أو لا يظاهروا عليه عدوا ، الا انهم نقضوا العهد ، وجاهروا بعداوتهم للنبي ، فجمعهم النبي ، وذكرهم بعهده وعقده ودعاهم إلى الاسلام ، أو التوقف عن إعلان عداوتهم له ، فلم يصغوا للنبي ، فحذرهم النبي من أن يصيبهم ما أصاب البطون في بدر ، فأجابوا النبي بصلف قائلين :
( يا محمد لا يغرنك من لقيت ، انك قهرت قوما اغمارا ، وانا واللّه أصحاب الحرب ، ولئن قاتلتتنا لتعلمن انك لم تقاتل مثلنا ) ( 517 ) .
ومع هذا تركهم النبي ليقيم الحجة عليهم ، وليحملهم مسؤوليه بدء العدوان عليه ، وجاءت امراه مسلمه لتشترى مصاغا من سوقهم ، فغافلها يهودي فربط ردائها دون ان تشعر ، ولما نهضت المراه انكشفت عورتها ، فضج اليهود بالضحك ، فقام رجل مسلم فقتل الذي ربط ثوب المراه .
عندئذ ، اجتمعت بنو قينقاع وقتلوا الرجل ، واعلنوا رسميا نبذهم للعهد وتحصنوا في حصنهم ، واعلنوا الحرب ضمنيا على النبي ، عندئذ سار إليهم النبي ، وحاصرهم خمس عشره ليله ، حتى قذف اللّه في قلوبهم الرعب ، وعرضوا على رسول اللّه ان يخرجوا من الحصن ، ويجلوا من المدينة ، فأبى الرسول الا ان ينزلوا على حكمه ، وهكذا كان ، فربطهم رسول اللّه وأوثقهم بالحبال فحضر ابن أبي ، وتيقن ان النبي سيقتلهم فادخل يده في جنب درع النبي ، وطلب منه ان يحسن لمواليه وتغير وجه النبي ، فقال له :
( ارسلني ) ، فقال ابن أبي :
( لا أرسلك حتى تحسن في موالى أربعمائه دارع وثلاثمائه حاسر ، تريد ان تحصدهم في غداه واحده ) ، فقال الرسول :


517 - المغازي للواقدي 1 / 176 .

212

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست