نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 157
منها المجتمع اليثربي ترى ان موالاة محمد والقبول به حكما وحاكما ومرجعا هي الشرعية ، وان معاداته ورفض حكمه وتحكيمه ومرجعيته هي الخروج الصارخ على الشرعية ، وهذا قمه ما يطلبه الحاكم من رعيته ، والمجتمع اليثربي قد وافق بالاجماع على أن بطون قريش هي عدوه الجميع ، لا تجار ، ولا يجوز الصلح المنفرد معها ، ولا يحال بين مؤمن وبين مال أو نفوس تلك البطون كما هو واضح من مواد الدستور النبوي الذي نوهنا عنه آنفا . ومحمد كقائد وكرسول مهمته ان يرشد المواجهة بين الكيان السياسي الذي يرأسه ، وبين زعامة بطون قريش ، بحيث تكون هذه المواجهة بحدود الشرعية الإلهية بلا بغى ولا عدوان . وبالفعل فما ان رتب النبي الأوضاع الداخلية لكيانه السياسي حتى بدا بارسال الإشارات المتلاحقة إلى زعامة بطون قريش لاشعارها ان الأمور قد تغيرت ، وان طريق تجارتها إلى بلاد الشام أصبحت تحت رحمته ، فان شاء تركها تمر آمنه ، وان شاء منعها ، ومن الخير لها ان تفاوضه ، فهو لا يطمع بالكثير ، وغاية ما يتمناه بهذه المرحلة هو ان تخلى بطون قريش بينه وبين العرب ، وان تتوقف عن استغلال البيت الحرام لبث أكاذيبها ودعاياتها الظالمة ضده وضد دينه . سبع إشارات خلال أحد عشر شهرا : في الشهر السابع من الهجرة أرسل الرسول سرية عسكرية برئاسة عمه حمزه بن عبد المطلب لاعتراض عير قريش ، وفى الشهر الثامن أرسل سرية أخرى برئاسة ابن عمه عبيده بن الحارث ( 409 ) . وفى الشهر التاسع أرسل سرية برئاسة سعد بن أبي وقاص ، وفى الشهر الحادي عشر قاد بنفسه سرية لاعتراض عير قريش ، وأثناء عودته وادع بنى ضمره ( 410 ) . وفى الشهر الثالث عشر تمت غزوه بواط لذات الغاية ، وفى الشهر السادس عشر تمت غزوه ذي العشيرة لذات الهدف ( 411 ) .
409 - المغازي للواقدي 1 / 9 و 10 . 410 - المصدر السابق 1 / 11 و 12 . 411 - المصدر السابق 1 / 12 و 13 و 14 .
157
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 157