responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 155


مطلب النبي من بطون قريش :
للنبي مطلب واحد وهو ان تخلى بطون قريش بينه وبين العرب ، وان تتوقف عن استغلال نفوذها الأدبي عند العرب لصدهم عنه ، وان تتوقف عن دعاياتها الكاذبة ضده وضد دينه ، وان تعترف بوجوده وبحقه باستقطاب الناس حوله وحول دعوته ، .
ولقد عبر عن هذا المطلب عتبة بن ربيعه الأموي حيث خاطب زعامة البطون قبل نشوب القتال في بدر قائلا :
( . . . فارجعوا وخلوا بين محمد وبين سائر العرب ، فان أصابوه فذاك الذي أردتم ، وان كان غير ذلك ألفاكم ) ( 408 ) .
ومحمد لا يكره أحدا على الدخول في دينه ، ودين محمد لا يبيح الاكراه وهو قائم على القناعة ، فجزء كبير من شعب المدينة وما حولها ، ما زال على دين اليهودية ، ومع هذا يعيشون بسلام مع المسلمين ، وزعامة بطون قريش على علم بذلك ، وعلى علم بما يطلبه النبي منها ، وهى تعرف قلبه الكبير ، ونفسه العالية ، فلا خوف من عقابه لها على عذابها له ولآله ولمن اتبعه ، قبل هجرتهم إلى يثرب ، وبالتالي فليس كثيرا عليها ان تجيب مطلبه هذا .
فاليهود يستقطبون الناس لدينهم ولا تعترضهم بطون قريش ، والنصارى يفعلون ذلك ، وعبده الأصنام يتمتعون بذات الحقوق ، وبطون قريش لا تعترضهم ، ولا تضع أمامهم أي عائق ، وتخلى بينهم جميعا وبين العرب ، فلماذا لا تعامل ابنها محمدا كما تعامل غيره ؟ ولماذا لا تخلى بينه وبين العرب ، كما خلت بين أصحاب الديانات وبين العرب ؟ ولكن قريشا رفضت مطلب محمد رفضا مطلقا ، وتصر على ملاحقتها له وعلى اجهاض دينه ، وابطال نبوته والقضاء عليه ان استطاعت ، لأنها مسكونة بالحسد لمحمد ولأهل بيت محمد ! ! !


408 - تاريخ الطبري ، المجلد الأول 2 / 279 طبعه دار احياء التراث العربي بيروت ، صرح بهذا المعنى ، كما ذكر الواقدي في المغازي 1 / 63 طبعه مؤسسة الأعلمي .

155

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست