نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( الخلاصة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 142
وأبعده من المدينة ، وأن يعمل بسيرة الشيخين الذين رفضا السماح بعودة الحكم إلى مدينة رسول الله ، تناسى كل هذا ، وسارع باستقدام عمه الحكم ، فدخل المدينة بحالة مزرية يسوق تيسا له ، ليخرج بعد ساعة من دخوله قصر الخليفة وعليه جبة من الخز والطيلسان ( 24 ) ! وهذا جرد للعناصر الأموية الحاقدة على أهل البيت التي استعان بها عثمان وألف منها جهازه الإداري وسلطها على رقاب المسلمين : 1 - الحكم بن العاص ، اللعين ، طريد رسول الله وعدوه ، عينه عثمان على جمع الصدقات ، فبلغت ثلاثمئة ألف درهم ، فأعطاها عثمان له كلها ، وفيها حق الفقراء والمساكين ، وهنا سار عثمان بسيرة الشيخين ، إذ ترك أبو بكر بإيعاز من عمر لأبي سفيان ما بيده من الصدقات ، ليضمن رضى أبي سفيان وتعاونه مع السلطة ، مع أن فيها حق فقراء المسلمين ( 25 ) ، ولم يكتف عثمان بذلك ، بل وضع الحكم بن العاص في قصره وأعطاه مئة ألف درهم ( 26 ) . 2 - مروان بن الحكم ، ابن عم عثمان ، الذي لعنه رسول الله أيضا ( 27 ) ، وكان يلقب ب ( خيط باطل ) ( 28 ) ، وكان مشهورا بحقده على أهل البيت ، ومنع فيما بعد من دفن الإمام الحسن في حجرة الرسول ( 29 ) ، وحينما ولي المدينة كان يسب عليا على المنبر كل جمعة ( 30 ) ، لقد عمد عثمان إلى تقريب مروان وزوجه من ابنته ، وأعطاه دفعة واحدة خمس غنائم إفريقيا ( 31 ) . 3 - الحارث بن الحكم ، أخو مروان ، قربه عثمان وزوجه ابنته عائشة ، وأعطاه ثلاثمئة ألف درهم دفعة واحدة ( 32 ) . 4 - سعيد بن العاص بن أمية ، كان والده من المشهورين بإيذائهم للرسول صلى الله عليه وآله ، وقد خرج لمحاربته يوم بدر ، فقتله الإمام علي على الشرك ( 33 ) ، وسعيد هو نفسه الذي
142
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( الخلاصة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 142