نام کتاب : القطوف الدانية نویسنده : عبد المحسن السراوي جلد : 1 صفحه : 66
له ولا ينهض عليه دليل . ويبقى إيراد واحد وهو أن البسملة تحسب في عد آيات سورة القرآن ما عدا بسملة سورة الحمد بل يبدأ العد من الآية التالية للبسملة . نقول جزء من الآية الأولى في سائر سور القرآن أي إن مطلع سورة الكوثر مثلا . بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر . يعتبر كله آية واحدة ولهذا نقل عن الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) أنه كان مذهبه الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في جميع الصلوات . يقول الفخر الرازي إن هذه الحجة قوية في نفسي راسخة في عقلي لا تزول البتة بسبب كلمات المخالفين ( لسيرة الإمام علي ( ع ) الجهر بالبسملة ) [1] . والمسألة على أي حال واضحة إلى درجة كبيرة حتى روي أن معاوية صلى بالناس في فترة حكومته فلم يقرأ البسملة فصاح جمع من المهاجرين والأنصار بعد الصلاة أسرقت أم نسيت [2] البسملة هل هي آية من القرآن الكريم أم لا ؟ وقول فقهاء السنة فيها : قال الشافعي إنها آية في أول الحمد بلا خلاف بينهما وفي كونها آية من كل سورة قولان : أحدهما : أنها آية من أول كل سورة .
[1] التفسير الكبير : ج 1 ، ص 204 . [2] أخرجه الحاكم النيسابوري في المستدرك : 1 ، 223 البيهقي في السنن : ج 2 ، ص 49 .
66
نام کتاب : القطوف الدانية نویسنده : عبد المحسن السراوي جلد : 1 صفحه : 66