نام کتاب : القطوف الدانية نویسنده : عبد المحسن السراوي جلد : 1 صفحه : 38
وفي وضوئه وعلاوة على ذلك قال هذا وضوء النبي ( ص ) وغرضه من هذا البيان أمرين : الأول : أن المسح للرجلين في الوضوء لازم والثاني : أن فعلي في الوضوء أي مسحي للرجلين ليس اجتهاد مني بل هو متابعة للنبي ( ص ) حيث أنه ( ص ) كان يمسح على رجليه في وضوئه ولإثبات هذا المعنى قال لمن معه ( يا هؤلاء أكذاك ) فقالوا نعم هذا ما رواه علماء دعاة السنة في كتبهم تأييدا لما جاء به مذهب أهل البيت ( ع ) ، وأهل البيت ( ع ) أعرف بكتاب الله تعالى وسنة نبيه ( ص ) من غيرهم ولهم مروياتهم في تفاسيرهم ومعاجم حديثهم . تفسير أهل البيت ( ع ) للآية الكريمة : عن الباقر ( ع ) أنه سئل عن قوله عز وجل : ( فامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ) على الخفض هي أم على النصب فقال بل هي على الخفض [1] وعن تفسير الميزان للسيد محمد حسين الطباطبائي قال : وأرجلكم بالنصب وأنت إذا تلقيت الكلام مخلى الذهن غير مشوب الفهم لم يلبث دون أن تقضي أن ( أرجلكم ) معطوف على موضع ( رؤوسكم ) وهو النصب وفهمت من الكلام وجوب غسل الوجه واليدين ومسح الرأس والرجلين ولم يخطر ببالك أن ترد ( أرجلكم ( إلى ( وجوهكم ) في أول الآية مع انقطاع الحكم في قوله تعالى ( فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق ) بحكم آخر وهو قوله تعالى : ( وامسحوا برؤوسكم ) فإن الطبع السليم يأبى عن حمل الكلام البليغ على ذلك وكيف يرضى طبع متكلم بليغ أن يقول مثلا : ( قبلت
[1] كنز العرفان : ج 6 ، 28 ، وتهذيب الأحكام : ج 1 ، 70 ح 188 .
38
نام کتاب : القطوف الدانية نویسنده : عبد المحسن السراوي جلد : 1 صفحه : 38