( يوم ندعو كل أناس بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرأون كتابهم ولا يظلمون فتيلا ) ( الإسراء / 71 ) . ( فقالوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون ) ( التوبة / 12 ) . ( وجعلناهم أئمة يهتدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين ) ( الأنبياء / 73 ) . ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) ( القصص / 5 ) . ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ) ( السجدة / 24 ) . إن الآيات السابقة تدلنا على عدة مفاهيم قرآنية : أولا . . وجود نوعين من الإمامة ، إمامة الحق وإمامة الضلالة . ثانيا . . أن أئمة الحق مختارون من عند الله ( وجعلنا منهم أئمة ) ، ( قال إني جاعلك للناس إماما ) . ثالثا . . أن أئمة الحق يهدون ويحكون بأمر الله ، لا بأهوائهم ولا باجتهادهم ولا بفهم يصيب ويخطئ ( يهدون بأمرنا ) .