responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 74


في نظر هذه الدول والمؤسسات ، خارج عن الحق ، يستحق التأديب بواسطة الأساطيل أو السجون ، أو بالتجويع تارة وبالتخويف تارة أخرى .
وبالنظر إلى مسيرة الشعوب في عصرنا هذا ، نجد للوثنية أعلاما ، وهذه الوثنية استترت وراء التقدم العلمي والاختراعات الحديثة ، وقد يكون التقدم مفيدا في عالم المادة ، ولكن إذا كان للدنيا عمل ، فلا بد أن يستقيم هذا العمل مع الزاد الفطري ، ولقد ذم القرآن الكريم الذين لا يذعنون بيوم الحساب ، ويعملون للدنيا بسلوكهم الطريق الذي يغذي التمتع بالدنيا المادية فحسب ، قال تعالى :
( ألا لعنة الله على الظالمين * الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون ) ( هود : 18 - 19 ) ، فالآية فسرت من هم الظالمون ، وبينت أنهم الذين يصدون عن الدين الحق ولا يتبعون ملة الفطرة ، وبالآخرة هم كافرون ، وهذه الوثنية لها جماعاتها ومؤسساتها وبنوكها التي تمول مخططاتها .
وبالنظر إلى مسيرة بني إسرائيل ، نجد أنها أنتجت في عصرنا الحاضر عنكبوتا ضخما تختفي وراء خيوطه العديد من مؤسسات الظلم والجور ، التي تعمل على امتداد التاريخ من أجل تغذية الأمل ، الذي حلم به بنو إسرائيل ليلا طويلا ، وهو مملكة داود ، وعاء العهد الإبراهيمي ، وراء هذه الخيوط تختفي جمعيات مسيحية تعمل من أجل ذات الهدف ، نظرا لأن المسيحية الحاضرة خرجت من تحت عباءة بولس ، الذي ادعى أنه أوحي إليه ، وهو لم ير المسيح ، ولم يكن من تلاميذه ، ولقد وضعه القرآن وأمثاله تحت سقف الظلم ، في قوله تعالى : ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شئ ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله ) ( الأنعام : 93 ) ، وهذه الجمعيات التي تعمل ظاهرة أو من وراء ستار ، لها مؤسساتها وبنوكها وأساطيلها التي تمول وتحمي مخططاتها وأهدافها .
وبالنظر إلى المسيرة الخاتمة ، نجد أن الظالمين فيها قد أخذوا بذيول الذين من قبلهم واتبعوهم شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ، ومن اتبع أحدا يصل معه إلى حيث يصل ، وما الله بظلام للعبيد .

74

نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست