responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 31


أولا : أضواء على الساحة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
كان في الساحة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم جميع الأنماط البشرية ، بها المؤمن القوي والمؤمن الضعيف ، وبها الذين في قلوبهم مرض أو زيغ وهؤلاء لا يخلو منهم مجتمع على امتداد المسيرة البشرية .
وكان الذين في قلوبهم مرض يختزنون في ذاكرتهم بعض ما أخبر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ما يستقبل الناس ، ومنه تفسيره لقوله تعالى : ( وجاهدوا في الله حق جهاده ) ( الحج : 78 ) ، قوله : ( فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون ) ( الزخرف : 41 ) ، وقوله تعالى : ( ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا ) ( إبراهيم :
28 ) ، وقول النبي القرشي : ( يا معشر قريش ، ليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه للإيمان ، فيضرب رقابكم على الدين ، فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : لا ، قال عمر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : لا ، ولكنه خاصف النعل ، وقد كان ألقى نعله إلى علي بن أبي طالب يخصفها ) [1] .
وكان في الساحة أفراد وقبائل ذمهم الله - تعالى - أو لعنهم على لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يخبر بالغيب عن ربه لعلم الله بما في قلوبهم ، ومنه أمره صلى الله عليه وآله وسلم بجهاد مخزوم وعبد شمس [2] ، وقوله : ( إن أشد قومنا لنا بغضا بنو أمية وبنو المغيرة وبنو مخزوم ) [3] ، وفي رواية : ( بنو أمية وثقيف وبنو حنيفة ) [4] ولعنه للحكم بن أبي العاص [5] ، ولعنه لأبي الأعور



[1] رواه الحاكم ، وأقره الذهبي ، والمستدرك : 2 / 138 ، وابن جرير والضياء بسند صحيح ، كنز العمال : 13 / 173 ، والترمذي وصححه ، الجامع : 5 / 634 .
[2] رواه أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه ، كنز : 2 / 480 .
[3] رواه نعيم بن حماد والحاكم ، كنز : 11 / 169 .
[4] رواه نعيم بن حماد ، قال ابن كثير : رواه البيهقي ورجاله ثقات ، كنز العمال : 11 / 274 ، البداية : 6 / 268 .
[5] أنظر : مجمع الزوائد : 1 / 112 ، المستدرك : 4 / 481 ، البداية والنهاية : 10 / 50 ، الإصابة : 2 / 29 .

31

نام کتاب : الطريق إلى المهدي المنتظر ( ع ) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست