responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة في حجمهم الحقيقي نویسنده : الهاشمي بن علي التونسي    جلد : 1  صفحه : 74


حفصة صوامة قوامة فلماذا طلقها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ ! هل كان رسول الله يريد من النساء أكثر من ذلك وهو الذي يوصينا بذات الدين ؟ ! ثم أليس الطلاق أبغض الحلال عند الله تعالى ؟ ! فما بال الرسول يطلق دونما سبب ؟ !
وإذا كان هناك سبب فلماذا لا يذكره لنا أصحاب السير والتواريخ ؟ !
أما كون حفصة زوجة الرسول في الجنة فهو أعجب من الأول ، فمع وجود سورة التحريم التي تتلى إلى يوم القيامة فإنا نشك في ذلك .
وعلى الحديث الثاني فيكون سبب إرجاع الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لحفصة ليس منزلتها عند الرسول ، بل لمنزلة عمر كما يزعم الراوي .
وحفصة هذه ممن آذت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكذبت عليه في قصة المغافير ( الثوم ) المشهورة والتي يرويها الصحاح ، كما آذت وحسدت زوجات رسول الله الأخر كصفية بنت حي اليهودي التي تزوجها الرسول بعد خيبر بعد أن أعتقها من الأسر ، وفي ترجمة هذه المرأة الصالحة من كتاب أسد الغابة تقرأ على لسانها : " . . . دخل علي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقد بلغني عن حفصة وعائشة كلام ، فذكرت ذلك لرسول الله ( رحمهما الله ) فقال : ألا قلت : وكيف تكونان خيرا مني وزوجي محمد وأبي هارون وعمي موسى ؟ ! . . . " [1] .
وبهذا الكلام من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على لسان صفية تعلم كذب الحديث المروي في الصحاح والمسانيد حول فضل عائشة حيث فيه : " وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على باقي الطعام ؟ ! " [2] .



[1] أسد الغابة 7 : 170 ترجمة صفية بنت حي بن أخطب .
[2] مسند أحمد 3 : 264 و 6 : 159 .

74

نام کتاب : الصحابة في حجمهم الحقيقي نویسنده : الهاشمي بن علي التونسي    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست