responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 97


بالبحث عن الحقّ ، فأدركوه واستبصروا ونبذوا ما كانوا عليه من عقيدة « السلف الصالح » .
فالعلماء من « أهل السنّة والجماعة » يُدركون هذا الخطر الذي يهدّد كيانهم بالذّوبان ، فإذا أعيتهم الحيلة وصل الأمر بالبعض منهم أن حرّم على أتباعه ومقلّديه أن يجلسوا مع الشيعة أو يجادلوهم ، أو يتزوّجوا منهم أو يزوّجوهم ، أو يأكلوا من ذبائحهم .
ويُفهم من موقفهم هذا بأنّهم أبعد ما يكونون عن السنّة النبويّة ، وهم أقرب ما يكونون من سنّة بني أُميّة الذين عملوا بكلّ جهودهم على إضلال الأُمّة المحمّدية بأيّ ثمن ; لأنّ قلوبهم لم تخشع لذكر الله وما نزل من الحقّ ، ودخلوا في الإسلام وهم كارهون .
وهذا ما عبّر عنه إمامهم معاوية بن أبي سفيان الذي قتل خيار الصحابة من أجل الوصول إلى الحكم فقط ، فقد قال في أول خطبة له :
« إنّي لم أقاتلكم لتصلّوا ولا لتصوموا ولا لتحجّوا ، وإنّما قاتلتكم لأتأمّر عليكم ، وقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون » ( 1 ) .
وصدق الله إذ يقول : * ( إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ ) * ( 2 ) .


1 - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 16 : 14 . 2 - النمل : 34 .

97

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست