responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 87


أساس له من الصحة ، ولم ينطق به رسول الله إطلاقاً ; أنّ أبا بكر نفسه كان يكتب عن رسول الله بعض الأحاديث التي جمعها في عهد النبيّ ، ثمّ بعدما تولّى الخلافة بدا له أن يحرقها لأمر قد لا يخفى على الباحثين .
فها هي ابنته عائشة تقول : جمع أبي الحديث عن رسول الله فكانت خمسمائة حديث ، فبات يتقلّب ، فقلت : يتقلّب لشكوى أو لشيء بلغه ، فلمّا أصبح قال : أي بنية هلمّي بالأحاديث التي عندك ، فجئته بها فأحرقها ( 1 ) .
وهذا عمر بن الخطّاب أيضاً في خلافته يخطب يوماً في الناس قائلا : « لا يبقين أحد عنده كتاباً إلاّ أتاني به فأرى فيه رأيي » فظنوا أنّه يريد النظر فيها ليقوّمها على أمر لا يكون فيه اختلاف ، فأتوه بكتبهم فأحرقها بالنار » ( 2 ) .
كما بعث في الأمصار يأمرهم : « من كان عنده شيء فليمحه » ( 3 ) .
فهذا أكبر دليل على أنّ الصحابة عامّة ، سواء منهم المقيمين في المدينة أو في بقية الأمصار الإسلامية الأُخرى ، كلّهم عندهم كتبٌ جمعوا فيها الأحاديث النبويّة التي كتبوها على عهده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فأحرقت كلّها بفعل أبي بكر أوّلا ، ثمّ عمر ثانياً ، ومُحيتْ بقية الكتب التي في الأمصار بأمر عمر في خلافته ( 4 ) .


1 - كنز العمّال 10 : 285 ح 29460 ، تذكرة الحُفّاظ للذهبي 1 : 5 . 2 - الطبقات الكبرى لابن سعد 5 : 188 ، سير أعلام النبلاء 5 : 59 . 3 - كتاب العلم للنسائي : 11 ، كنز العمال 10 : 292 ح 29476 . 4 - أنظر رعاك الله إلى هذا العمل الشنيع الذي فعله الخلفاء أبو بكر وعمر اتّجاه السنّة النبويّة ، والخسارة العُظمى التي لا تُقدّر والتي تسبّبا فيها للأمّة الإسلامية التي كانت في أشدّ الحاجة للأحاديث النبويّة لفهم القرآن وفهم أحكام الله تعالى ، وإنّها لعمري أحاديث صحيحة لأنّهم كتبوها عنه مباشرة وبدون واسطة ، أمّا الأحاديث التي جُمعَتْ فيما بعد أغلبها أحاديث موضوعة ; لأنّ الفتنة وقعت ، وقتل المسلمون بعضهم ، وكتبت بأمر الحكّام الجائرين ( المؤلّف ) .

87

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست