responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 81


ولم ينقل البخاري ما قاله الإمام جعفر الصادق من أنّ الصحيفة تسمّى الجامعة ; لأنّها جمعتْ كلّ حلال وكلّ حرام ، وفيها كلّ ما يحتاجه الناس حتى أرش الخدش ، بإملاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وخطّ علي بن أبي طالب ، فاختصرها بقوله مرّة : بأنّ فيها « العقل ، وفكاك الأسير ، ولا يقتل مسلم بكافر » ، ومرّة أُخرى بقوله : فنشرها عليّ فإذا فيها أسنان الإبل ، وإذا فيها المدينة حرم . . . وإذا فيها ذمّة المسلمين واحدة . . . وإذا فيها من والى قوماً بغير إذن مواليه . . . » .
إنّه التزوير والتعتيم على الحقائق ، وإلاّ هل يعقل أنْ يكتب علي هذه الكلمات الأربعة في صحيفة ، ويعلّقها على سيفه ، وتلازمه عندما يخطب من فوق المنبر ، ويجعل منها المرجع الثاني بعد كتاب الله ، فيقول للناس : « ما كتبنا عن النبيّ إلاّ القرآن ، وما في هذه الصحيفة » ؟ !
وهل كان عقل أبي هريرة أكبر من عقل علي بن أبي طالب إذ كان يحفظ عن رسول الله مائة ألف حديث من غير كتابة ( 1 ) ؟


1 - أبو هريرة من الشخصيات الروائية البارزة عند أهل السنّة ، وله من الشهرة التي جعلته كنار على منار لكثرة الروايات التي نسبها إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، مع ملاحظة قصر مدّة صحبته للنبيّ عليه الصلاة والسلام ، ممّا أثار الجدل والأخذ والردّ حول هذه الشخصية ، فكثر عليه الاعتراض من قبل علماء السنّة أنفسهم قبل غيرهم ، والاعتراضات التي وجهت إليه ترجع إلى ثلاث نقاط : 1 - الكم الهائل من الروايات التي نقلها ونسبها إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والتي تقدّر 8740 رواية في الكتب التسعة ، مع قصر مدّة صحبته للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والتي تقدر بسنتين وبضعة شهور . 2 - طبيعة الروايات التي نقلها ، فإنّها تضمنت الكثير من الخرافات والإسرائيليات المأخوذة من اليهود ككعب الأحبار وغيره . 3 - اعتراض الكثير من الصحابة على ما يرويه ، ممّا أدى ببعضهم إلى التحقيق معه وإظهار كذبه في بعض الموارد ; لأنّه كان ينسب أشياء إلى رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو لم يسمعها منه ، وعندما يحقق عليها ينسبها إلى ميت أو يرطن بالحبشية . وكان أبو هريرة من وعّاظ السلاطين والمتمسحين بهم ، وهناك كلام كثير حول هذه الشخصية يمكن مراجعته في الأبحاث التالية : 1 - أبو هريرة ، السيدّ شرف الدين العاملي . 2 - أكثر أبو هريرة للدكتور مصطفى بو هندي . 3 - شيخ المضيرة أبو هريرة ، محمود أبو رية .

81

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست