responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 73


ونحن نقول لهم : فلماذا لا تُقلّدوه في أُمور دينكم ودنياكم ، إن كان اعتقادكم فيه صحيحاً بأنّه باب مدينة العلم ؟
لماذا تركتم الباب عمداً وقلّدتم أبا حنيفة ، ومالكاً ، والشافعي ، وابن حنبل ، وابن تيميّة ، الذين لا يدانوه في علم ولاَ عمل ، ولا فضل ولا شرف ، فأين الثرى من الثريّا ، وأين السيف من المنجل ، وأين معاوية من علي لو كنتم تعقلون ؟ !
هذا بقطع النظر عن كلّ النصوص الواردة عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والتي توجب على كلّ المسلمين اتّباع الإمام علي من بعده والاقتداء به ، ولقائل من « أهل السنّة » أن يقول : إنّ فضل علي وسابقته وجهاده في سبيل الإسلام ، وعلمه الغزير ، وشرفه العظيم ، وزهده الكبير يعرفه الناس جميعاً ، بل إنّ أهل السنّة يعرفون علياً ويحبّونه أكثر من الشيعة ( هذا ما يردده الكثير منهم اليوم ) .
فنقول لهؤلاء : أين كنتم ( 1 ) وأين كان أسلافكم وعلماؤكم عندما كان عليّ يُلعن على المنابر مئات السنين ؟ فلم نسمع ولم يحدّثنا التاريخ أن أحداً منهم أنكر ذلك ، أو منع من ذلك ، أو قُتلَ من أجل ولاَئه وحبّه لعلي ، فلا ولن نجد من علماء أهل السنّة من فعل ذلك ، بل كانوا مقرّبين للسلاطين والأُمراء والولاة لما أعطوهم من البيعة والرضى ، وأَفْتوا لهم بقتل الرافضة


1 - لقد تعمّدت القول : أين كنتمْ ، وأقصد بها المعاصرين من « أهل السنّة والجماعة » اليوم ، فإنّهم يقرأون في صحيح مسلم بأنّ معاوية كان يسبّ عليّاً ويأمر الصحابة بذلك فلا ينكرون ، بل إنّهم يترضّون على سيّدهم معاوية كاتب الوحي عندهم ، فدلّ ذلك على أنّ حبّهم لعلي حبّ مزيّف خال عن كلّ اعتبار ( المؤلّف ) .

73

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست