responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 66


الحديث ، عند ذلك أُلحِقَ علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بالخلفاء الثلاثة ( 1 ) .


1 - بعد تغلّب المروانيين وبني أُميّة على دفّة الحكم ، وما حدث من ملاحقة شيعة عليّ ( عليه السلام ) وقتلهم ، وما حدث من لعن عليّ ( عليه السلام ) على المنابر كما قال ابن تيميّة في منهاج السنّة 6 : 201 » وقد كان من شيعة عثمان من سبّ علياً ويجهر بذلك على المنابر وغيرها . . . « فبعد هذا كلّه صرفت أنظار الناس عن عليّ ( عليه السلام ) وكانوا لا يعدّونه من الخلفاء إطلاقاً ، ويتعجّبون ممّن يسمّيه خليفة . روى الخلاّل في السنّة : 426 ح 646 عن عبد الملك بن الحميد الميموني أنّه قال : قلت لأبي عبد الله : فإنّا وبعض اخوتي هو ذا نعجب منك في إدخالك علياً في الخلافة ، قال : فأيش أصنع وأيش أقول بقول عليّ ( رحمه الله ) : أنا أمير المؤمنين ويقال له يا أمير المؤمنين . . . ؟ قلت : فما تصنع وما تقول في قتال طلحة والزبير إياه وتلك الدماء ؟ قال : ما لنا وما لطلحة والزبير وذكر ذا . . . . سبحان الله أُنظر إلى القوم بدل أن يجعلوا قتال طلحة والزبير لعليّ ( عليه السلام ) طعناً فيهما ، جعلوه طعناً في عليّ ( عليه السلام ) ، وعلى كلّ حال إنّ أحمد بن حنبل كان جاداً في هذا الأمر وكان يفحش على من لم يقل إنّ علياً خليفة ( السنّة للخلاّل : 419 ح 626 ) . وكان يبتسم لعمّه عندما كان يقول : » هؤلاء الفسّاق الفجّار الذين لا يثبتون إمامة علي « ( السنّة : 427 ح 648 ) . فلذا أظهر أحمد التربيع بالخلفاء ودافع عنه ، وممّا يدلّ على أنّه هو الذي أظهر التربيع هذه الرواية التي يقول فيها الراوي : » دخلت على أحمد بن حنبل حين أظهر التربيع بعليّ فقلت : يا أبا عبد الله ، إنّ هذه اللّفظة توجب الطعن على طلحة والزبير « . ( شرح أصول اعتقاد أهل السنّة للالكائي 8 : 1475 ح 2670 ) . وذكر ابن حجر في فتح الباري 7 : 47 إنّ أحمد احتج في التربيع بعليّ بحديث سفينة مرفوعاً : الخلافة ثلاثون سنة . وقال ابن تيميّة في منهاج السنّة 4 : 401 : ( . . يقولون . . : إنّ الزمان زمان فتنة وفرقة ، ولم يكن هناك إمام جماعة ولا خليفة . وهذا القول قاله كثير من علماء أهل الحديث البصريين والشاميين والأندلسيين وغيرهم . وكان بالأندلس كثير من بني أُميّة يذهبون إلى هذا القول ، ويترحمّون على عليّ ويثنون عليه ، لكن يقولون : لم يكن خليفة ، وإنّما الخليفة من اجتمع الناس عليه ، ولم يجتمعوا على عليّ . وكان من هؤلاء من يربّع بمعاوية في خطبة الجمعة ، فيذكر الثلاثة ويربّع بمعاوية ولا يذكر علياً ، ويحتجّون بأنّ معاوية أجمع عليه الناس بالمبايعة لمّا بايعه الحسن ، بخلاف علي فإنّ المسلمين لم يجتمعوا عليه ، ويقولون لهذا ربّعنا بمعاوية ، لا لأنّه أفضل من علي ، بل علي أفضل منه . وهؤلاء قد احتجّ عليهم الإمام أحمد وغيره بحديث سفينة عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّه قال : » الخلافة بعدي ثلاثون سنة « وقال أحمد : من لم يربّع بعلي فهو أضلّ من حمار أهله » . وتكلّم بعض هؤلاء في أحمد بسبب هذا الكلام ، وقال : قد أنكر خلافته من الصحابة طلحة والزبير وغيرهما ممّن لا يقال فيه هذا القول واحتجّوا بأنّ أكثر الأحاديث التي فيها ذكر خلافة النبوّة لا يذكر فيها إلاّ الخلفاء الثلاثة ) . وقال في مجموعة الفتاوى 4 : 269 : « . . المنصوص عن أحمد قيد مع من توقّف في خلافة عليّ وقال : هو أضلّ من حمار أهله ، وأمر بهجرانه ، ونهى مناكحته . . » .

66

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست