responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 505


قال تعالى : * ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنْفِقُونَها ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ * لِيَمِيزَ اللّهُ الخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلى بَعْض فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولئِكَ هُمُ الخاسِرُونَ ) * ( 1 ) .
وعلى كلّ حال ، فكتابه مليءٌ بالتناقُضات التي يتعثّرُ فيها كلّ باحث ، وإذا كان الموسوي يرى في نفسه الكفاءة لتصحيح مذهب الشيعة في عقائدهم وأحكامهم ، فأنا أدعوه لمقابلة تلفزيونيّة وندوة علميّة يحضرها مَن يشاء من الباحثين والمحقّقين ; ليعرف الناس بعدها من هو المحتاج إلى التصحيح ، وهو ما يدعو له القرآن الكريم وما وصل إليه الفكر الحرّ في أرقى المجتمعات ، حتى يتبيّن المسلمون أمرهم ، فلا يُكفّروا قوماً بجهالة ويصبحوا بعد ذلك نادمين .
* ( قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ) * ( 2 ) .
بقيَ شيء واحد لا بدّ لنا أن نُنصفَ فيه الدكتور الموسوي ، وهو ما ذكره في « تصحيحه » في ثلاثة عناوين رئيسية :
1 - ضرب القامات في يوم عاشوراء ( 3 ) .


1 - الأنفال : 36 - 37 . 2 - البقرة : 111 . 3 - إن الشيعة يمثّلون ما بين الربع إلى الثلث من عدد المسلمين في العالم ، فإذا قلنا : إنّ عدد المسلمين الآن المليارد والنصف ، فإن القدر المتيقّن يكون بالنسبة إلى عدد الشيعة أربعمائة مليون نفر . وهنا نتساءل : كم عدد الشيعة في العالم الذين يخرجون الدماء من رؤوسهم وأبدانهم ؟ هل عشرة آلاف ؟ أو خمسون ألف ؟ أو حتى مائة الف ؟ وكم تكون نسبة المائة ألف بالقياس إلى الأربعمائة مليون نسمة ؟ ! فهل يحقّ أن ننسب إخراج الدماء من الرؤوس والأبدان إلى الشيعة ، مع أنّه لا يفعله منهم الواحد من العشرة آلاف ؟ ! وهنا لا نريد أن نطعن بهذا أو أحد الشعائر الأُخرى ، ولكن أردنا أن نبيّن النسبة أوّلا ، وأنّ الفقهاء العظام تعاملوا مع هذه الظاهرة كسائر معاملتهم مع القضايا الخارجية ، من عرضها على الكتاب والسنّة ، وأنّ الأصل في الأفعال الإباحة ، ما لم يرد نصّ أو دليل يحرّمه ، والفقهاء قيّدوا الحلّية بعدم الضرر المعتدّ به ، وإلاّ حرم ، ويرجع في ذلك إلى العرف في تشخيص الضرر المعتدّ به . وكما هو واضح ومعلوم ، فإنّ كلّ مباح إذا قرن معه قصد القربة إلى الله تعالى وكانت النية خالصة ، فإنّه سيكون مستحباً ، ويثاب فاعله ، ويدخل ضمن تعظيم الشعائر .

505

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست