responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 500


فكثير مِمّا أنكره الموسوي هو من ضروريات الدّين التي نزل بها الذكر الحكيم ، وأمر بها الرسول العظيم ، وأجمع عليها كلّ المسلمين ، والمنكر لها كافر بإجماع المسلمين .
فإن كان يقصد ب‌ « التصحيح » إبدال تلك العقائد وتلك الأحكام ، فقد كفر وخرج من ربقة الإسلام ، وعلى المسلمين كافة أن يقاوموه .
وإن كان يقصد ب‌ « التصحيح » إبدال عقائده الشخصية التي يُعاني من مركّباتها ، والتي يظهر منها أنّه لم يعرف من الشيعة شيئاً ، ولعلّه نقم عليهم إذ حمّلهم مسؤولية قتل والده الذي ذُبِحَ كالكبش ( كما يقول هو في صفحة 5 من كتابه ) على يد مجرم في لبوس رجل الدّين .
فنشأ من صغره بتلك العقدة ناقماً على الشيعة بدون ذنب اقترفوه ، وحوَّل وجهه شطر « أهل السنّة والجماعة » وشاركهم في الحقد والبغض لأتباع أهل البيت ، بدون الانتماء إليهم ، فبقيَ مذبذباً لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، فلم يعرف من الشيعة غير ما يردّده أعداؤهم من الأكاذيب ، ولم يعرف من « أهل السنّة والجماعة » غير صلاة الجمعة والجماعة ( إن كان يحضرها ) .
فإذا كان هذا هو المقصود بالتصحيح ، فما عليه إلاّ تصحيح عقائده الفاسدة التي خالف بها إجماع الأُمّة .
وإذا كان الدكتور موسى الموسوي قد نشأ وترعرع حسب ما يدّعي ( في الصفحة الخامسة من كتابه ) ودرس وتأدّب على يد أكبر زعيم وقائد ديني عرفه تاريخ التشيّع منذ الغيبة الكبرى وحتى هذا اليوم ، وهو جدّه الإمام الأكبر السيد أبو الحسن الموسوي الذي قيل فيه : « أنسى من قبله وأتعب من

500

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست