مع الدكتور الموسوي و « التصحيح » التقيتُ مجموعة من الشباب المثقّف في بيت أخ تربطني به وشائج القرابة والصبا في ضواحي باريس ، بمناسبة وليمة أقامها لمولد ابنه الذي رزقه الله بعد طول انتظار ، ودار الحديث بيننا عن الشيعة والسنّة ، وكان الجميع - وأغلبهم من الجزائريين المتحمّسين للثورة الإسلامية - ينتقدون الشيعة ويردّدون تلك الأساطير المعروفة ، واختلفوا فيما بينهم بين مؤيد منصف يقول بأنّ الشيعة إخوتنا في الدّين ، ومناهض له يصف الشيعة بكلّ ضلالة ويفضّل عليهم النصارى . ولمّا تعمّقنا في البحث والاستدلال ، كان بعضهم يهزأ منّي ويقول بأنّني من المغرورين الذين بهرتهم الثورة الإيرانية ، وحاول صديقي إقناعهم بأنّني باحث كبير ، وأطراني أمام الحاضرين ، وقال بأنّني مؤلّف كتب عديدة في هذه المواضيع . ولكن أحدهم قال بأنّ لديه الحجّة التي ليس بعدها حجّة ، وسكت الجميع ، وتساءلت عن هذه الحجّة ، فطلب منّي الانتظار بضع دقائق ، وذهب مُسرعاً إلى بيته المجاور ورجع يحمل بين يديه كتاب « الشيعة والتصحيح » للدكتور موسى الموسوي ، وضحكت عندما رأيت الكتاب وقلت : أهذه هي الحجّة التي ليس بعدها حجّة ؟ التفت إلى الحاضرين وقال : هذا من أكبر علماء الشيعة ، وهو مرجع من مراجعهم ، وله شهادة في