responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 459


1 - نظام الحكم في الإسلام يرى « أهل السنّة والجماعة » بأنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم ينصّ على أحد ، وترك الأمر شورى بين الناس ليختاروا من شاؤوا ، فهذه هي عقيدتهم في الخلافة ، وقد أطبقوا على ذلك من يوم وفاة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وإلى اليوم .
والمفروض أن يعمل « أهل السنّة والجماعة » بهذا المبدأ الذي يؤمنون به ، ويدافعون عنه بكلّ جهودهم ، غير أنّ البحث يوقفنا على أنّهم عملوا عكس ما يعتقدون ، وبقطع النظر عن بيعة أبي بكر التي سمّوها هم أنفسهم بأنّها فلتة وقى الله المسلمين شرّها ، فإنّ أبا بكر هو الذي اخترع فكرة ولاية العهد في الإسلام ، فعهد قبل وفاته بالخلافة لصاحبه عمر بن الخطّاب .
كما عهد عمر بن الخطّاب عند موته إلى عبد الرحمان بن عوف ، ليختار واحداً من الخمسة الذين رشّحهم ، ويأمره بضرب أعناق المخالفين الذين يشقّون عصا الطاعة .
ولمّا وصل معاوية للخلافة طبّق هذا المبدأ ( ولاية العهد ) خير تطبيق ، إذ عيّن وليّاً لعهده ابنه يزيد ، وعيّن يزيد وليّاً لعهده ابنه معاوية ، وبقيت الخلاقة من ذلك الوقت يتداولها الطلقاء وأبناؤهم جيلا بعد جيل ، فكلّ خليفة يعهد لولده أو أخيه أو أحد أقاربه ، كذلك فعل الخلفاء في الدولة العباسية منذ قيامها إلى أن تلاشت ، وكذلك فعل خلفاء الدولة العثمانية من قيامها إلى أن ولّى عصر الخلافة واضمحل في عهد كمال أتاتورك في القرن الحالي .

459

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست